تداول نشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعى، فيديو مجمع يظهر فيه مجموعة من المذيعين العاملين فى قنوات الإخوان، يعلنون خلاله تأييدهم لتركيا وأردوغان، وهجومهم الصريح على مصر عبر الشاشات الإخوانية التى تبث من إسطنبول.
يظهر فى الفيديو أبرز المذيعين العاملين فى قنوات الإخوان مثل معتز مطر ومحمد ناصر وحمزة زوبع وصابر مشهور وآخرين، حيث ظهروا خلال الفيديو رافعين شعار الولاء والطاعة والخنوع لأردوغان ضد وطنهم مصر والهجوم على مؤسسات الدولة المصرية.
أثار الفيديو غضب المعلقين على شبكات التواصل الاجتماعى، حيث اعتبروا ما جاء فيه خيانة واضحة، وعلق حساب شؤون تركية قائلا: "الله يلعن البطن اللى جابتكم يا ولاد الحرام".
وعلق ناشط عربى قائلا :"هل هؤلاء في الحقيقه مصريين وعرب وهل مازالوا يحملون الجنسية المصرية والله لو بيدى أعلقهم بمشانق امام العالم كله"، بينما علق آخر قائلا: "التاريخ مليئ بالخونة، ودلوقتى مليئ بالأوساخ".
تجدر الإشارة إلى أن الساعات الماضية كانت كاشفة تماما، حيث دارت ماكينة التغريدات الإخوانية على شبكات التواصل الاجتماعى بأوامر أجهزة الاستخبارات التركية بعد الصدمة التى أحدثتها لهم كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، واللافت أن التغريدات تكاد تكون نسخة بالكربون من بعضها البعض، ما كتبه حسام الشوربجى هو تقريبا نسخة طبق الأصل مما كتبه الصحفى القطرى جابر الهرمى، وما كتبه سامى كمال الدين هو تنويعة فى نفس نغمة التبعية فى خدمة إردوغان.
من ناحيته قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن المشكلة الرئيسية لدى الإخوان ترجع إلى أن خطابهم الدارج ركز على نقطتين غاية فى الأهمية، الأولى انحيازهم للجانب التركى بصورة كبيرة، والتأكيد على أن تركيا على صواب ومصر على خطأ، واستضافتهم لشخصيات معادية لمصر، أما النقطة الثانية فهى ترصدهم للجانب المصرى، واستهداف الجيش المصرى مما ينزع عنهم فكرة الوطنية بطبيعة الحال، ويؤكد على خيانتهم للوطن على الهواء مباشرة.
وقال فهمى :"مؤخرا استمعت لحديث أحد نشطاء الإخوان فى إحدى القنوات كان يتحدث بمنتهى السفالة عن مصر، وهو جاهل ولم أسمع عنه من قبل هذا النموذج يؤكد على أن الخطاب الإعلامى للاخوان ومذيعينهم ومعدينهم يستهدف هز الاستقرار فى مصر، والتأكيد على فشل الخيارات الوطنية، لاسيما وأن ظهور الرئيس السيسى فى القاعدة العسكرية وردود الفعل التركية خل توازنهم وأصابهم بحالة من التشنج والانفعالية والعصبية ".
وأضاف: "لاحظت تركيزهم على دعوة إردوغان للحوار مع مصر وخصوصا فكرة الحوار السياسى مع الدولة المصرية"، مشيرا الى ان الإخوان لديهم مخاوف حقيقية من اى تحولات تركية سواء رسمية أو غير رسمية تجاه مصر، ويجب الانتباه هنا إلى أن مصالحهم الشخصية والضيقة تعلو على أى شئ.
وأضاف: "أظن أن خطابهم الإعلامى لن يتغير كلما كانت مصر تتوجه برسائلها كلما زادت تحركاتهم وتحريضهم على الإجراءات والتدخلات، وأعتقد أن لديهم مخاوف كبيرة من إمكانية استخدام القوات المصرية لسلاحها فى الفترة المقبلة خصوصا مع تحديد الرئيس السيسى للخطوط الحمراء للتعامل مع الشأن الليبى.
بدوره، قال منتصر عمران الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أن الإخوان سخروا سفائهم الذين يسمون أنفسهم زورا وبهتانا إعلاميين من خلال قنواتهم المستأجرة من قبل المخابرات التركية وأموال قطرية فى النيل من السيسي والجيش المصري ولكن يظل السيسي والجيش المصري كالأسود في الميدان لم تؤثر فيهم فرقعة إعلام الاخوان.
وأكد أن الإخوان يريدون الكيد للنظام المصرى، باختلاق حكم عثمانى موالى لهم يحكمون به ليبيا ويسيطرون به على قدرات ليبيا النفطية، علاوة على أن يكونوا شوكة فى ظهر النظام المصرى من جهته الغربية، لتحقيق أغراضهم فى العودة إلى المشهد السياسى المصرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة