قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية إن عمد المدن التركية المنتمين للمعارضة، لاسيما اسطنبول وأنقرة، قد تفقوا على الرئيس رجب طيب أردوغان فى جهودهم لمواجهة تداعيات كوفيد 19، لاسيما بحملات اللطف للتخفيف من الصعاب الناجمة عن الوباء.
وتحدثت الصحيفة عن الحملة التى أطلقها عمدة أنقرة، العاصمة، لتسديد الديون عن البعض لتخفيف الآلام الناجمة عن أزمة كورونا على الفقراء، وقالت إن الحملة التى أطلق عليها "اللطف معدى" تساعد فى تفسير ارتفاع شعبية عمدة أنقرة منصور يافاس بعد عام من استحواذه على المدينة من الحزب الحاكم بقيادة أردوغان.
ومع رؤساء بلديات آخرين من حزب الشعب الجمهورى المعارض، يسعى إلى إظهار أن بإمكانه منافسة سجل أردوغان فى تقديم الخدمات ودعم الرفاهية وهو تكتيك رئيسى استخدمه الحزب الحاكم للحصول على الدعم السياسى.
وقال سيرين سيلفيني كوركماز، المدير التنفيذى لمركز الأبحاث اسطنبول، إن جهود العمد على المستوى المحلى تتحدى الرسالة الأساسية للحزب الحاكم، بأن حزب الشعب الجمهورى لا يمكنه أن يحكم، موضحا أن نجاح الحكم المحلى لحزب الشعب الجمهورى يمثل خطرا كبيرا على أردوغان.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن تركيا شهدت زلزالا سياسيا فى ربيع العام الماضى عندما خسر حزب العدالة والتنمية الحاكم مدينة رئيسية بعد 25 عاما لصالح معارضة، حيت تمت معاقبة حزب أردوغان بسبب الاقتصاد.
وبعد عام واحد، فإن رؤساء البلديات المعارضين ينافسون أردوغان بشعبيتهم. وفى حين تمتع الرئيس التركى بدفعة فى الأشهر الأولى من الوباء، فإن يافاس وعمدة اسطنبول أكرم إمام أوغلو، قد تعززت شعبيتهما أيضا. وظهر يافاس بشكل خاص كنجم مفاجئ فى المعارضة. وفى استطلاع رأى أجرى مؤخرا حول استجابة بلدية أنقرة لكورونا، قال 65% من المشاركين، وبينهم ناخبى العدالة والتنمية، إنها كانت ناجحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة