قصص من مستشفى الحجر الصحى بفاقوس.. مدير المستشفى: معدل الشفاء عالٍ جدا ولدينا أقل نسبة وفاة واستقبلنا 181 مصابا بكورونا.. تعافى 131 بينهم 7 سيدات حوامل .. و3 منهن أنجبن أطفالهن بالمستشفى.. فيديو وصور

تحاول الأطقم الطبية بالمستشفيات، التى خصصت للتواجد فى مستشفيات الحجر الصحى بمحافظة الشرقية، جاهدة تقديم خدمات طبيبة للمرضى، لكن مستشفى الحجر الصحى بمدينة فاقوس، يتميز عن غيرها من المستشفيات فى أعلى نسب تعافى مصابى كورونا ، بحيث أصبح العديد من مصابى فيروس كورونا بالمحافظة ، يتمنون دخول الحجر الصحى بفاقوس تحديدا وذلك ليس من فراغ بل من إدارة حكيمة وخطة تم وضعها لإدارة الوضع ، وطاقم طبى من أطباء وتمريض يقدم نفسه للوصول إلى أعلى نسب الشفاء فى حالات كورونا، كما أنا وكيل وزارة الصحة بالشرقية، الدكتور "هشام مسعود" كثيرا ما يثنى على الخدمة الطبية المقدمة من الحجر الصحة بفاقوس لمرضى كورونا ، كل ذلك دفعنا إلى الذهاب إلى المستشفى وإلقاء الضوء على الدور الذى يبذله فى جائحة كورونا.

" الحمد لله لدينا أقل نسبة وفيات لمصابى كورونا" قالها " محمد الناجي" مدير مستشفى الحجر الصحى بفاقوس، متابعا: الحمد لله منذ بداية جائحة فيروس كورونا، أخبرنا الدكتور هشام مسعود، وكيل وزارة الصحة، عن احتمالية تحويل المستشفيات العامة إلى عزل وحجر صحى، استعدنا بخطة للتعامل مع الوضع الحرج، وخاصة مع زيادة عدد الحالات المصابة بالفيروس التى استقبلها مستشفى الصدر بالزقازيق، وبالفعل تم إبلاغنا فى أخر أسبوع فى شهر رمضان الماضى، بتحول مستشفى فاقوس إلى حجر صحى، خلال يومين كنا استعدنا من حيث توفير 69 سريرا و16 سرير عناية، وفور علم الطاقم الطبى بالمستشفى، وجدت الجميع يقدم نفسه للعمل فى الحجر وتقديم الخدمة الطبية للمرضى.

وقال إنه على مدار 3 أيام متواصلة لم يعرف فيها مدير المستشفى وقتا للراحة، مضيفا أنه كان فى استقبال الفوج الأول من المصابين فى آخر أيام شهر رمضان ويقدر عددهم ب69 حالة، وكان يترقب الموقف بخوف فى البداية لتعامله مع شيء جديد عليه وليس له علاج، لكنه كسر حاجز الخوف أمام الطاقم الطبى المعاون له من أطباء وتمريض وتم إستقبال الحالات وتسكينهم.

وأوضح أنه وضع مع فريقه الطبى وهى المجموعة الأولى التى تم اختيارها للعمل فى الحجر وهى مكونة من 10 أطباء و25 من قوة التمريض، خطة لتقديم الدعم المعنوى للمصابين بجانب الخطة المتفق عليها فى تأدية الخدمة الطبيبة، حيث لعب الفريق الطبى من أطباء وتمريض الدور الهام فى تعافى الحالات سريعا من خلال الإقتراب منهم ومعايشة مشاكلهم والتخفيف عنهم.

وقال إن أهم ما يميز مستشفى الحجر الصحى بفاقوس عن غيرها من المستشفيات، هو متابعة العلامات الحيوية للمريض وهى" حرارة الجسم معدل التنفس معدل النبض وضغط الدم" كل  4 ساعات بخلاف العديد من المستشفيات تقوم بها كل 12 ساعة،فضلا عن روح الطاقم الطبى والود والحب بينهم الذى إنعكس على المصابين.

وأوضح أنه استقبلت المستشفى منذ بداية تخصيصها حجر صحى، 181 حالة مصابة بالفيروس، تعافى منهم 131، بينهم 7 سيدات حوامل، 3 منهن أنجبن أطفالهن وتحولت نتائجهم من إيجابى لسلبى، وسجل المستشفى فى ذلك الوقت أعلى نسبة تعافى و أقل نسبة وفيات كما أكد مدير المستشفى.

سرد مدير المستشفى أصعب اللحظات التى مر بها، قائلا: أغلب لحظات الحزن لم تكن بسبب الإجهاد فى العمل بل حزنا على المرضى فكل منهم له قصة مختلفة عن الأخر، حيث المستشفى استقبل 7 سيدات حوامل الحمد لله تعافوا جميعا وخرجن كما أنجبت 3 منهن أطفالهن داخل المستشفى وسط إجراءات احترازية مشددة، ومن أكثر الحالات كانت حالة طبيبة حامل، ودخلت المستشفى تعانى من حالة نفسية سيئة لقلقها المستمر على جنينها، لكن مع مرور الوقت بدأت فى تحسن كبير وتعافت تماما الحمد لله وخرجت بأمان.

وقال أن هناك حالة أخرى لسيدة تدعى" فاطمة" عمرها 41 عاما، من مدينة مشتول السوق، دخلت المستشفى، مصابة بفيروس كورونا، وكانت حامل فى منتصف الشهر التاسع وحالتها النفسية سيئة لعدم إنجابها منذ 14 سنة، كانت تعانى من العقم، وكنت حزين جدا بسبب مثل هذة الحالات، والحمد لله بعد 10 أيام من تلقى الرعاية داخل المستشفى، أجريت لها ولادة قيصرية، وسط إجراءات وقائية مشددة من كافة الفرق الطبية بالمستشفى، وبعد إنجاب الطفل، تحولت العينات المعملية للأم من إيجابية إلى سلبية، وتماثلت للشفاء من فيروس كورونا المستجد.

أثنى مدير مستشفى الحجر الصحى بفاقوس، على دور المجتمع المدنى معه متمثلا فى فريق صحبة خير، لصاحبته "دينا جمال" والعديد من محبى الخير بفاقوس، وحرصهم على دعم المستشفى بالمستلزمات الطبية التى أضافت كثيرا أثناء التعامل مع المصابين.