قالت صحيفة "يو إس إيه" توداى الأمريكية إن الرئيس ترامب يسعى لدفعة فى حملته الانتخابية فى الولايات الرئيسية، بعد عودته للنشاط الانتخابى هذا الأسبوع لأول مرة منذ أزمة كورونا، وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب سيزور ولايتى أريزونا وويسكونسن الرئيسيتين فى سباق الانتخابات اليوم، مع محاولة حملته استعادة الزخم بعد أسبوع صعب أسفر عن مشاركة جماهيرية أقل من المتوقع فى أول فعالية لترامب بعد كورونا، التى أقيمت يوم السبت الماضى فى مدينة تولسا بولاية أوكلاهوما.
ويتوجه ترامب إلى يوما بولاية أريزونا حيث يعقد مناقشة على مائدة مستديرة حول أمن الحدود، ويحتفى بإكمال بناء 200 ميل من الجدار الحدودية قبل أن يلقى كلمة أمام مجموعة من الشباب فى فونيكس، ويوم الخميس يتوجه إلى ولاية ويسكونسن حيث من المقرر أن يقوم بجولة فى منطقة بناء سفن حصلت مؤخرا على عقيد بقيمة 5.5 مليار دولار لبناء فرقاطات موجة بالصواريخ للبحرية الأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أن كلا الرحلتين ليسا من فعاليات الحملة الرسمية، لكن الولايتين حاسمتين فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، وتمنح الفعاليات فرصة لترامب لمحاولة القضاء على الصورة التى ظهرت فى تولسا عندما ألقى ترامب خطابا فى تولسا فى مركز خلت نصف مقاعده، كما ألغى خطط لإلقاء خطاب امام حشد آخر بعد تبين قلة عدد الموجودين.
من ناحية أخرى، قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية إن ترامب يدفع الآن ثمنا شخصيا مباشرا لإنكاره لوباء كورونا، مع تأثير ذلك على أكثر ما يهتم به وهو التجمعات الانتخابية التى كان سمة فى صعوده السياسي وأساسية لتحقيق آماله بإعادة انتخابه.
وأشارت إلى أن آماله بالعودة الكاملة إلى مسار الحملة الانتخابية تعرض لضربة أخرى بعد فعالية تولسا عندما تبين إصابة ثمانية من العاملين بحملته واثنين من عملاء الخدمة السرية الحاضرين فيها بفيروس كورونا.
وأشارت الشبكة إلى أن نتائج الاختبارات تلقى الضوء على قرار ترامب المحفوف بالمخاطر بتنظيم الحقدق فى مكان مغلق، والذى خشى الأطباء أن يتحول إلى ناشر كبير للعدوى.
كما أنها أظهرت كيف أن الفيروس الذى ينتشر فى ولايات الجنوب والغرب بشكل كبير رغم إصرار ترامب على انتصار الولايات المتحدة فى المعركة.
وبعيدا عن تخفيف الضرر السياسى الذى سببه الفيروس، فإن ترامب ظل يفاقمه، فقد أحيا مجدد الجدل الذى سببه تصريحاته السبت الماضى بإبطاء الاختبارات للفيروس لتجنب اكتشاف حالات جديدة، وهو ما يعكس فى حد ذاته إهماله فى التعامل مع الوباء الذى قتل حتى الآن أكثر من 120 ألف أمريكى.
ورغم أنه أشار لاحقا إلى أن هذه كانت مزحة، إلا أنه ظل يقول أن المشكلة فى الولايات المتحدة ليست أن الفيروس منتشرا بشكل واسع للغاية، ولكن أن الاختبارات تظل تكتشف مدى تسلله فى المجتمع.
وتابع قائلا: بدلا من إجراء 25 مليون اختبار، دعونا نقول أننا أجرينا 10 مليون اختبار، سنحب ان نكون أدينا بشكل افضل كثير لأن لدينا حالات أقل، ولن أفعل ذلكن لكن أقول إننا نقوم بما هو أكثر بكثير من الدول الأخرى، وبشكل يجعلنا نبدو سيئين، لكننا نقوم بالشئ الصحيح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة