تمر اليوم ذكري ميلاد الفنان الكبير الراحل صلاح نظمي الذي كانت له في السينما المصرية ثلاثة وجوه بدأها بتقديم شخصيات ثقيل الظل " الغتت والرخم " ومع تقدمه في العمر تولى مملكة أدوار الشر وقدم سلسلة من الأدوار تتمحور فى رجل الأعمال الشرير أو رئيس العصابة أو الجزار الغشاش الجشع أو تاجر المخدرات.
صلاح نظمى المشهور بأدوار الشر والرخامة كان على عكس ما ظهر فى السينما والتليفزيون والمسرح فقد كان طيبا ويتمتع بخفة ظل كبيرة خارج التصوير وسط أصدقائه وله موقفين إنسانيين صعب أن يتكررا فى زماننا هذا أو نادرا ما يحدث مثلهما .
صلاح نظمي فيب شخصية حلاوة بيه العنتبلي
الموقف الأول حينما كان صلاح نظمي في انتظار مولود جديد ومر بضائقة مالية كبيرة قبيل موعد ولادة زوجته وحينما علم بذلك صديقه الفنان حسين صدقي استدعاه لمكتبه وعرض عليه مشاركته بطولة فيلم ومنحه عربون كبير من أجره وتشاء الأقدار فيما بعد أن يلغي الفيلم ولا يتم تنفيذه فيذهب نظمي لحسين صدقي ويعيد له الأموال التي حصل عليها لكن الأخير يرفض بشدة معتبرا ما حصل عليه صلاح نظمي هو رزق مولوده الجديد ما دفع صلاح نظمي إلي تسمية مولوده حسين على اسم حسين صدقي .
أما الموقف الانساني الآخر فهو خدمة زوجته القعيدة لمدة 30 عاما رافضا أن يتزوج عليها وكان ينفق الأموال التي يتقضاها من أعماله الفنية على علاجها ولم يمل يوما لطول مرضها حتى توفاها الله ليدخل بعدها صلاح نظمي في حالة من الاكتئاب ويُنقل بعدها بفترة قصيرة إلى المستشفى ويظل لشهور في العناية المركزة حتي يتوفاه الله عام 1991 .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة