أكد مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكى، أن تحركات الحزب الشيوعى الصينى، تعرض بشكل أساسي أمن الشعب الأمريكي للخطر، مشيرا إلى أن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، هى الأولى منذ عقود التى أخذت هذه التهديدات على محمل الجد.
وقال بومبيو فى تغريدة عبر حسابه الرسمى بتويتر :"يتصرف الحزب الشيوعي الصيني بطرق تعرض بشكل أساسي أمن الشعب الأمريكي للخطر، إدارة دونالد ترامب، الأولى منذ عقود التي تأخذ هذا التهديد على محمل الجد".
بومبيو
وفى سياق متصل تتصاعد حدة التوتر بين كل من الصين والولايات المتحدة الأمريكية، وسط تحذيرات صينية من إمكانية حدوث صدام بين البلدين خلال الفترة المقبلة، حيث دعت وزارة الخارجية الصينية، الولايات المتحدة إلى وقف الحرب الباردة الإيديولوجية مع الصين، وذلك وفق خبر عاجل لشبكة "روسيا اليوم".
وأكد ووشي تسون، رئيس المعهد الوطني لدراسات بحر الصين الجنوبي، أن الجيش الأمريكي ينشر أعدادا غير مسبوقة من قواته في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ما يزيد من خطر وقوع صدام عرضي بحري بين الصين والولايات المتحدة.
ووفقا لموقع روسيا اليوم، أشار رئيس المعهد الوطني لدراسات بحر الصين الجنوبي إلى أن الانتشار العسكري الأمريكي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ غير مسبوق، لافتا إلى أن احتمال وقوع حادث عسكري أو إطلاق نارى عرضى بدأ يتزايد، وإذا نشبت أزمة، فإن العواقب على العلاقات الثنائية ستكون كارثية.
وجاء تصريح رئيس المعهد الوطني لدراسات بحر الصين الجنوبي خلال عرض تقرير لمعهده حول الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، حيث ذكر أن الولايات المتحدة نشرت 375 ألف جندى و60% من سفنها الحربية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ كما أرسلت ثلاث حاملات طائرات.
وأوصى رئيس المعهد الوطني لدراسات بحر الصين الجنوبي باستئناف الاجتماعات العسكرية الرفيعة وفتح خط هاتفي مباشر وإجراء مناورات بحرية مشتركة، كما ذكر أن الصين لا تعتبر أن الولايات المتحدة منافس محتمل أو تتصور حربا باردة أو ساخنة جديدة مع الولايات المتحدة، محذرا من تدهور العلاقات العسكرية سيزيد بشكل كبير من احتمال وقوع حادث خطير أو نزاع أو حتى أزمة.
وأكدت الصين أن التصريحات غير المبررة التي هاجم فيها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بكين تشكل انتهاكاً واضحاً للقواعد الأساسية للعلاقات الدولية، وكان بومبيو عمد إلى تحريض دول الاتحاد الأوروبي ضد الصين زاعماً أن الاعتماد عليها يشكل “تهديداً على الديمقراطيات الغربية”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان إن الصين تعارض بشدة هذه التصريحات التي تنتهك الحقائق الأساسية والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية ولا تكشف سوى عن التفكير الأميركي الدائم في الحرب الباردة والتحيز الإيديولوجي”.
وأضاف تشاو أن الشعب الصيني شهد مثل هذه التصريحات منذ فترة طويلة حتى الآن ونعتقد أن مثل هذه التصريحات لا أثر لها في المجتمع الدولي وننصح هذا السياسي الأميركي بتصحيح الأخطاء ووقف نشر فيروسات سياسية والقيام بأشياء أكثر فائدة للتعاون الصيني الأميركي بدلاً من تقويض التعاون.