متى يشهد العالم اختفاء كورونا؟.. علماء يتوقعون استمرار الفيروس لفترات طويلة.. عالم فيروسات إيطالى: لن يختفى فى صيف واحد مثل السارس.. وأكبر مسؤول طبى فى بريطانيا: سنشهد مستويات عالية من الوباء حتى العام القادم

تتزايد التوقعات بإمكانية استمرار فيروس كورونا فى الانتشار بشكل كبير لفترات طويلة، لتتزايد علامات الاستفهام حول متى يمكن أن يشهد العالم اختفاء لهذا الفيروس المستجد، فى ظل تسجيل العديد من الدول المزيد من الإصابات والوفيات، بجانب توقعات من علماء بأن نشهد مستوى ضخم من انتشار الفيروس خلال الفترة المقبلة.

فى هذا السياق أكد عالم الفيروسات الإيطالى أندريا كريزانتي، مدير قسم علم الأحياء الدقيقة والفيروسات بجامعة بادوڤا، أنه لا يمكننا أن نتوقع اختفاء فيروس كورونا المستجد مثل السارس فى صيف واحد، لأن هناك ملايين الأشخاص المصابين فى قارات المعمورة الخمس.

ووفقا لموقع روسيا اليوم، أشار مدير قسم علم الأحياء الدقيقة والفيروسات بجامعة بادوڤا إلى أنه أصبح من غير المحتمل أن يصاب المرء بالعدوى فى إيطاليا فى هذه اللحظة بالذات، بفضل التأثير الإيجابى للإغلاق والكمامات، والتباعد الاجتماعى والجو الجاف لكن خريفنا المقبل سيكون مثل المسالخ الألمانية حاليا، حيث يتسبب الفيروس الآن أيضا بأضرار جسيمة، الأمر الذى يمكن أن يكون بمثابة درس لنا، لأن هذا ما يمكن أن يحدث لنا فى فصلى الخريف والشتاء المقبلين أيضا".

 وأوضح مدير قسم علم الأحياء الدقيقة والفيروسات أن العدوى القادمة من بلدان يخرج فيها الوباء عن نطاق السيطرة، أمر خطير للغاية... كانت لدينا حالة واحدة فى بادوڤا أيضا، حيث نقلت مرافقة مسنين الفيروس لجميع أفراد أسرتها، لافتا إلى أنه إذا لم يتم تحديد الحالات السالفة الذكر على الفور، فإن إيطاليا تخاطر بفقدان كل العمل المنجز فى ظل الإغلاق.

كما توقع كريس ويتى أكبر مسؤول طبى فى بريطانيا مستويات عالية من تفشى فيروس كورونا حتى العام القادم، محذرا من أن المعركة مع الفيروس ستكون طويلة، قائلا: سوف أندهش وأكون سعيدا إذا لم يستمر هذا الوضع خلال الشتاء، وحتى الربيع القادم.

وبحسب موقع روسيا اليوم، فإن أكبر مسؤول طبى فى بريطانيا توقع مستويات كبيرة من تفشى فيروس كورونا حتى ذلك الوقت على الأقل.

وأعلنت السلطات الصحية فى بريطانيا أمس الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا فى المملكة إلى 42927 حالة، بعد إحصاء 280 حالة إضافية بينها 171 وفاة جديدة مسجلة منذ أمس الاثنين.

فيما أظهر إحصاء استنادا إلى البيانات الرسمية أن إجمالى الوفيات المشتبه بأنها نجمت عن الإصابة بمرض كوفيد-19 فى بريطانيا، تجاوز 54 ألفا وبلغ 54139 حالة، مما يجعل المملكة المتحدة إحدى دول العالم الأكثر تضررا من الجائحة.

فيما أفادت إحصائية نشرتها وكالة رويترز، الأربعاء، بأن حصيلة الوفيات فى أمريكا اللاتينية تجاوزت الـ100 ألف حالة وذكرت الوكالة، أن نصف هذا العدد فى البرازيل وحدها، حيث أشارت الإحصاءات الأخيرة التى أعلنت عنها وزارة الصحة البرازيلية إلى تسجيل 52 ألفا و645 حالة وفاة فى البلاد وتأتى البرازيل فى المركز الثانى عالميا، من حيث أعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا بعد الولايات المتحدة.

كما أعلنت وزارة الصحة المكسيكية عن تسجيل حصيلة يومية قياسية للإصابات الجديدة بفيروس كورونا، زادت عن 6 آلاف حالة، ووفقا لموقع روسيا اليوم، حيث سجلت السلطات المكسيكية يوم الثلاثاء 6288 إصابة جديدة بالفيروس، ليصل العدد الإجمالى للمصابين فى البلاد إلى 191 ألفا و410 أشخاص.

وتم تسجيل 793 حالة وفاة جديدة خلال الثلاثاء، لتبلغ حصيلة ضحايا كورونا 23377 حالة. يذكر أن المكسيك كانت تسجل منذ فترة أكثر من 4 آلاف إصابة جديدة كل يوم، بالإضافة إلى مئات الوفيات يوميا، وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت فى وقت سابق من تحول أمريكا اللاتينية إلى بؤرة جديدة لوباء فيروس كورونا فى العالم.