مركز الأزهر للفتوى يوضح الأمور التى يباح فيها التحدث بالأسرار الزوجية

الأربعاء، 24 يونيو 2020 03:00 ص
مركز الأزهر للفتوى يوضح الأمور التى يباح فيها التحدث بالأسرار الزوجية مركز الأزهر العالمى للفتوى
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
أوضح مركز الازهر العالمى للفتوى الإلكترونية ،بعض الأمور التى يباح فيها التحدث بالأسرار الزوجية وذلك ضمن برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية، الذي ينفذه المركز ، بالتعاون مع قطاعات الأزهر المختلفة، لمواجهة التفكك الأسرى والحد من ظاهرة الطلاق وتأهيل المقبلين على الزواج.
 
1- عند طلب الفتوىٰ، أوحل مشكلة، يباح للزوجين التحدث في أسرارهما بغرض إنهاء الخلاف؛ فعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: دخلتْ هندُ بنت عتبة امرأةُ أبي سفيان علىٰ رسولِ الله ﷺ فقالت: يا رسول الله، إنَّ أبا سفيان رجلٌ شحيح؛ لا يُعطيني من النَّفقة ما يَكفيني ويكفي بَنِيَّ إلَّا ما أخذتُ من ماله بغير علمه، فهَل عليَّ في ذلِك من جُناح؟ فقال رسولُ الله ﷺ: «خُذِي من مالِه بالمعْروف ما يكفيكِ ويكْفي بنيكِ» أخرجه البخاري ومسلم. 
 
2- في المحاكم عند النزاعات للضرورة. 
 
3- عند الطبيب للعلاج إذا كان هناك مشكلةٌ في الإنجاب والحمل. 
 
4-  يباح كشف الأسرار لاجتناب المفاسد، ولإعلان مصلحه شرعية راجحة. 
 
وكان قد المركز إنه عندما يحدث انفصال بين الزوجين يقوم أحدهما أو كلاهما بالحديث عن عيوب الطرف الآخر، ويبالغ فيها، أو يقوم بالأمر نيابة عنه بعضُ أهله، بل يقوم هو بنشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا كله مخالفة؛ لقوله تعالىٰ: {وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللهُ  كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللهُ وَاسِعًا حَكِيمًا}[النساء: 130]، فيغني اللهُ تعالىٰ الزوج عن مطلقته بخير منها، ويغني اللهُ المطلقة بخير من زوجها السابق.
 
واستدل المركز بحديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد روي أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما حدثت بينه وبين زوجته صفيةَ بنتِ أبي عبيد مشكلة، فجاء أصدقاؤه وأخته حفصة أم المؤمنين يسألونه عن هذه المشكلة التي بينه وبين زوجه، فقال: «سبحان الله! كيف أفضي بسرِّ امرأةٍ هي أقرب الناس إلي؟! هي زوجتي»، فلم يُفضِ إليهم بشيء من سرِّه، ثم إنه طلَّقها، فأتوه يسألونه عن السبب فقال: «سبحان الله! كيف أفضي بسر امرأة أجنبية لا علاقة بيني وبينها؟».
 
 وأضاف: لا يتوقف حقُّ كلٍّ من الزوج والزوجة في حرمة الأسرار الزوجية بانتهاء الزواج، ولكن على كل منهما علىٰ حدٍّ سواء الحفاظ علىٰ هذه الأسرار والأمور التي كانت مشتركة فيما بينهما حتىٰ بعد الطلاق.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة