فى لفتة نادرة عكست إنكار الذات، تنازل عمر لطفى بك عن شرف المنصب التاريخى لرئيس النادى الأهلى الأول لصالح الإنجليزى ميتشل إنس، الذى كان مستشارا بوزارة المالية آنذاك، وذلك لتيسير عملية الدعم المالى للنادى.
عقد أول اجتماع لمجلس إدارة النادى الأهلى فى 24 أبريل 1907، واجتمعت اللجنة فى الخامسة والنصف مساءً بمنزل إنس بالجيزة برئاسته وعضوية كل من إدريس راغب بك وإسماعيل سرى باشا وأمين سامى باشا وعمر لطفى بك ومحمد أفندى شريف سكرتيرًا.
وتمت الموافقة على تأسيس النادى، وطرح إسماعيل سرى باشا تصميماً للمبنى الرئيسى للنادى باعتباره مهندساً معمارياً، وفى نفس الجلسة عرض عمر لطفى بك عقد شركة “النادى الأهلى للألعاب الرياضية” وطرحت أسهم الشركة بقيمة 5 جنيهات للسهم.
وكان هدف شركة النادى الأهلى عند تأسيسها جمع مبلغ 5000 جنيه، إلا أنه تم جمع 3165 جنيهاً على مدار عام، ولم يكن ذلك المبلغ كافياً، ما دفع النادى لاقتراض 1000 جنيه من البنك الأهلى فى مارس 1908 بضمان عمر سلطان بك وإدريس راغب وطلعت حرب بك.
فى 19 يونيو 1907 تسلم الجيل الأول من أبناء النادى الأهلى الأرض وذلك من مصلحة أملاك الدولة ومساحتها أربعة أفدنة وثمانية قراريط وسبعة عشر سهمًا حصل عليها المؤسسون بإيجار رمزى قدره قرش صاغ واحد سنويًا ولمدة عشر سنوات.
قررت بعد ذلك الجمعية العمومية للنادى – التى كان رئيسها الأول شرفيا هو الزعيم سعد زغلول باشا بصفته وزير المعارف فى ذاك الوقت – لأول مرة اختيار لأول اسم “النادى الأهلى للرياضة البدنية” بدلا من الألعاب الرياضية، بناءً على اقتراح من المؤرخ المصرى أمين سامى باشا، وكان ذلك فى فبراير 1908.
فى يوم 2 إبريل 1908، تنحى ميتشل إنس عن منصب رئيس النادى وتم تعيين عزيز عزت باشا رئيسا، ليصبح بذلك أول رئيس مصرى لمجلس إدارة النادى الأهلي.
أقيم حفل الافتتاح الرسمى للنادى للأهلى فى المبنى الرئيسى للنادى فى 26 فبراير 1909، وحضره الإنجليزى إنس رغم استقالته وعودته لبلاده.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة