الملك "أبريسواح أيب رع" حكم مصر فى العصر الصاوى .. هل تعرفه؟

الخميس، 25 يونيو 2020 03:30 م
الملك "أبريسواح أيب رع" حكم مصر فى العصر الصاوى .. هل تعرفه؟ الملك أبريس
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الملك أبريس هو الملك المصرى المعروف باسم "واح إيب رع" فى عصر  الأسرة السادسة العشرين أو ما يعرف باسم العصر الصاوى، أو عصر النهضة الصاوية، وكان قد تبع والده الملك بسماتيك الثانى على عرش مصر فى شهر فبراير من عام 589 قبل ميلاد السيد المسيح.

ويقول كتاب "الفراعنة المحاربون.. دبلوماسيون وعسكريون" للدكتور حسين عبد البصير، كان والده الملك بسماتيك الثانى قد تدخل بشدة فى الشؤون الفلسطينية بما قد نطلق عليه حملة فى عام 591 قبل الميلاد فى جنوب فلسطين وذلك دعمًا ومناصرة للحاكم الماريونت البابلى المدعو زاداكيه حاكم مدينة القدس وذلك تشجيعًا له على الثورة على الحكم البابلى غير أن الأمر جاء بعواقب وخيمة، وكان من سببها أن دفعت القدس الثمن غاليًا بعد أن قام الملك البابلى المشهور نبوخذ نصر الثانى بحصارها  لمدة عامين كاملين دون رحمة، مما أدى إلى سقوط مدينة القدس فى عام 587 قبل ميلاد السيد المسيح عليه السلام، وكان ذلك العام هو العام السابع والثلاثون من أعوام النفى البابلى وفقًا للتوراة.

 

وأوضح كتاب "الفراعنة المحاربون، أنه استمر الملك إبريس واح إيب رع فى سياسة والده فى فلسطين، وشهدت فترة حكمه مشكلات عسكرية داخل البلاد وكذلك خارج البلاد، غير أن تمردًا نشب على حدود مصر الجنوبية وتحديدًا على الحامية الحدودية المهمة فى منطقة أسوان، وقام القائد العسكرى الشهير نس حور المسمى باسم بسماتيك منخ إيب بقمع ذلك التمرد وإقناع الجنود المتمردين بالعودة إلى أرض مصر بعد أن كانوا قد تركوا مكان الحامية فى أسوان واتجهوا جنوبًا إلى النوبة، وذلك وفقًا لما ذكره فى نص سيرته الذاتية الشهيرة والمكتوبة على تمثاله الموجود حاليًا فى متحف اللوفر فى العاصمة الفرنسية باريس.

وتابع كتاب "الفراعنة المحاربون"، وأرسل الملك أبريس واح إيب رع جيشه إلى ليبيا بقيادة القائد المصرى المعروف أحمس أو أمازيس والذى كان له دور مهم فى الأحداث وفى مستقبل وحكم مصر، وكانت قد قامت فى ليبيا أحداث مؤسفة نتيجة هجمات الغزاة الدوريين من الإغريق والذين هاجموا ليبيا بضراوة، فقام الملك المصرى الملك إبريس واح إيب رع بإرسال ذلك الجيش دعمًا لليبيا ومساندة لها ضد تلك الهجمات الغازية، غير أن الجيش المصرى عانى من ذلك التدخل، ونشبت به حركة تمرد ضد الملك إبريس واح إيب رع، وانتشرت الحرب الأهلية فى أرض مصر بعد عودة الناجين من تلك المعركة غير الموفقة، ودبت الحرب الأهلية بين الجنود المصريين الوطنيين والجنود المرتزقة من الأجانب الذين كانوا يعتمد عليهم ملوك الأسرة السادسة والعشرين الصاوية فى تكوين الجيش ابتداءً من الملك المؤسس بسماتيك الأول.

ولفت الدكتور حسين عبد البصير، كما كان يحدث فى عصر الإمبراطورية الرومانية، اتجهت أبصار الجيش المصرى إلى اختيار قائد عسكرى منه كى يقود التمرد ضد الملك إبريس واح إيب رع، وما وقع الاختيار إلا على القائد المنتصر فى الحملات الصاوية ضد بلاد النوبة، وأعنى القائد العسكرى المتميز أحمس أو أمازيس، وعندما التقى الجمعان، تم قتل الملك إبريس واح إيب رع، وانتقل الحكم إلى ذلك القائد العسكرى وهو من خارج سلالة الأسرة الحاكمة ولا يحمل الدم الملكى، وأعنى الملك أحمس الثانى أو الملك أمازيس، غير أن الملك أحمس الثانى أمازيس قام بتأدية الطقوس الواجب إتباعها على جثمان الملك القتيل الملك إبريس واح إيب رع بما يليق بجلال الملكية المصرية المقدسة ودفن جسد الملك الراحل فى المقابر الملكية فى عاصمة الأسرة الصاوية فى مدينة سايس فى وسط الدلتا المصرية.

الملك إبريس واح إيب رع كان حلقة وصل بين ملوك سايس الأوائل وبين الملك أحمس الثانى أمازيس الذى أعاد للأسرة الحاكمة عظمتها، وحكم مصر حكمًا رشيدًا وجعل من مصر قوة مهمة فى الشرق الأدنى القديم.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة