انتقدت أحزاب معارضة باكستانية رئيس الوزراء عمران خان اليوم الخميس بعدما قال للبرلمان إن زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن "استشهد" في غارة أمريكية عام 2011.
وقتل بن لادن، العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر أيلول على الولايات المتحدة، في غارة على مخبأه في مدينة أبوت اباد الباكستانية بعدما تمكن من الفرار طوال عشرة أعوام.
ولم تكن باكستان على علم بالعملية التي نُفذت بطائرات هليكوبتر أمريكية قطعت مسافة كبيرة في عمق البلاد انطلاقا من أفغانستان.
وقال خان في كلمته وهو يسرد مدى التراجع في العلاقة بين إسلام اباد وواشنطن "لن أنسى أبدا مدى الإحراج الذي وقعنا فيه نحن الباكستانيين عندما جاء الأمريكيون إلى أبوت اباد وقتلوا أسامة بن لادن ليستشهد".
وكان زعيم المعارضة خواجة آصف، وزير الخارجية في الحكومة السابقة، من بين المعترضين على تصريحات خان. ووصف آصف بن لادن بأنه "أخطر إرهابي".
وقال آصف في رده على خان "لقد دمر بلدي وهو (خان) يصفه بالشهيد".
واتهم بيلاوال بوتو زارداري، رئيس حزب الشعب الباكستاني الذي كان في السلطة وقت قتل بن لادن، رئيس الوزراء باسترضاء المتطرفين.
ولم يرد المتحدث باسم الحكومة على طلب للتعقيب.
وجاء خطاب خان مع انتقاد وزارة الخارجية الباكستانية لتقرير أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية يتهم باكستان بأنها لا تزال توفر ملاذا آمنا "لجماعات إرهابية إقليمية".
وذكر بيان لوزارة الخارجية اليوم الخميس "رغم إقرار التقرير بأن القاعدة تراجعت بشدة في المنطقة إلا أنه يهمل ذكر دور باكستان الحاسم في القضاء على القاعدة وهو ما قلل التهديد الذي شكله التنظيم على العالم في السابق".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة