قال رئيس وزراء السودان الدكتور عبد الله حمدوك، إن السودان الآن ينتقل من الحرب والصراعات والإنهيار الاقتصادى إلى حكم ديمقراطي ويعود من العزلة إلى المجتمع الدولي، منوها بإحراز تقدم واضح في عملية السلام، وأنه في غضون أيام سيتم توقيع إتفاق سلام مع "الجبهة الثورية"، لمعالجة السلام الذي طال انتظاره، فضلا عن التوصل لإتفاقية مع صندوق النقد الدولي.
وقال حمدوك، في كلمته أمام مؤتمر شركاء السودان، الذي عُقد عن بُعد بمشاركة 40 دولة ومنظمات دولية وإقليمية، إن السودان يتطلع لشراكة حقيقية مع المجتمع الدولي، وهذا المؤتمر يُمثل عودة السودان القوية للمجتمع الدولي، معربا عن شكره لشركاء السودان ومنظمي المؤتمر، ألمانيا والإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وأشار إلى أن أولويات الحكومة الإنتقالية تشمل تحقيق السلام الشامل والعادل ومعالجة الأزمة الاقتصادية والحكم الديمقراطي وتحقيق سيادة حكم القانون، واسترداد الأصول والأموال المنهوبة وتعزيز حقوق المرأة.
وأضاف حمدوك: "لا أريد أن أضع صورة وردية أمامكم، وتعلمون أن الانتقال سيكون صعبا وعلينا المضي قدما لتحقيق تطلعات الشعب السوداني، حيث نعمل مع الدول في معالجة قضية الديون وأيضا لدينا تحديات مثل بقية العالم في مجابهة جائحة كورونا".
وأوضح أن هدف السودان اليوم من هذا المؤتمر هو تبادل الآراء حول الدعم السياسي والإقتصادي مع شركائه بصورة قاطعة لتحقيق التحول الديمقراطي والتعافي الإقتصادي.
وأكد أن حكومة الفترة الإنتقالية حريصة على تحقيق واستدامة السلام الشامل والديمقراطية والتنمية، وتريد أن تقدم قطاعا إقتصاديا منتجا، حيث إن خلق الوظائف للشباب أحد أهم أولوياتها بجانب تعزيز التعليم ومساعدة الأسر التي تأثرت ببرنامج الإصلاح الإقتصادي.
وأعرب عن أمله في معالجة قضية الديون والتي تبلغ 60 مليار دولار، وتتوصل فيها إلى معالجة مع الدول المعنية، مشددا على أن استقرار السودان يُمكنه أن يلعب دورا فعالا في تعزيز الأمن والاستقرار والنماء في الإقليم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة