يبدو أن الحياة لن تعود لمسارح دار الأوبرا المغلفة، فالجمهور لن يكون باستطاعته حضور حفلات الباليه فى المسرح الكبير، ولن يستمع بالحفلات الموسيقية فى المسرح الصغير، والهناجر لن يستقبل عروضا مسرحية فى ظل استمرار إجراءات وزارة الثقافة لحماية الجمهور من عدوى انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
لكن كل هذا سيكون متاح على مسارح مكشوفة تعمل على تصميمها وزارة الثقافة، فى ساحة دار الأوبرا المصرية بالجزيرة، حيث تم تداول صورة لشكل إحدى المسارح المكشوفة بدار الأوبرا، موضحا أن الأوبرا تستعد لاستقبال الجمهور مجددا.
وأوضحت الدكتورة إيناس عبد الدايم، فى تصريحات تليفزيونية، أن الوزارة بدأت في إنشاء مسرحين مكشوفين، موضحة أن المسرحين أحدهما في ساحة دار الأوبرا، والآخر في ساحة مسرح الهناجر، لافتة إلى استمرار العمل يوميًا لتقديم العروض والحفلات.
وأشارت إلى أن الوزارة بدأت في إنشاء المسارح المكشوفة وفق الإجراءات الاحترازية التي حددتها الدولة، لمنع تفشي عدوى فيروس كورونا المستجد، مضيفة أن المسارح تستقبل 25% فقط من طاقتها الاستيعابية.
وكشف مجدى صابر، فى تصريحات صحفية، أن العمل بدأ في المسرح الجديد خلال الأسابيع الماضية وتم بناءه بشكل حضاري يتماشى مع المظهر العام لدار الأوبرا والذي يميزه هو أن الخلفية الخاصة به هي مبنى الأوبرا مما يجعل له شكلا خاصا ومختلفا، وبالنسبة للسعة الاستعابية للجمهور الخاصة به فهو يستوعب في ظل الإجراءات الاحترازية وتطبيق التباعد الاجتماعي ما بين 400 إلى 500 مقعد، وتم بناءه على مساحة عرض 22 مترا في 16 مترا، فهو يتمتع بمساحة كبيرة تليق بدار الأوبرا المصرية وجمهورها.