أكدت كريستينا البرتين، الممثل المقيم للأمم المتحدة فى مصر بالإنابة أن مصر كانت من أوائل الدول التي وقعت على ميثاق الأمم المتحدة، وهي شهادة على الدور الهام الذي لعبته مصر في الترويج لمبادئ وقيم وعمليات وبرامج الأمم المتحدة منذ إنشائها، لافتا إلى أن جميع وكالات الأمم المتحدة تعمل بشكل وثيق مع الحكومة المصرية والمجتمع وشركاء التنمية في الترويج لأهداف التنمية المستدامة وأجندة التنمية المستدامة الشاملة 2030.
جاء ذلك في مقال للمسئول الأممي وزعه المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة اليوم الخميس، بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين على توقيع ميثاق الأمم المتحدة وذلك في السادس والعشرين من يونيو عام ١٩٤٥ في سان فرانسيسكو، والتي تحل غدا الجمعة.
وقالت، إن الأمم المتحدة تعمل في مصر منذ عام 1948، واليوم تستضيف مصر 32 وكالة وصندوقا وبرنامجا تابعا للأمم المتحدة؛ بما في ذلك عدد من مكاتب الأمم المتحدة الإقليمية.
وأوضحت، أن جميع وكالات الأمم المتحدة تعمل بشكل وثيق مع الحكومة المصرية والمجتمع وشركاء التنمية في الترويج لأهداف التنمية المستدامة وأجندة التنمية المستدامة الشاملة 2030 من خلال تقديم المشورة في مجال السياسات المستندة إلى الأدلة، ودعم بناء القدرات المؤسسية، وتوفير مباشرة الدعم والخدمات لمجموعة واسعة من الفئات المستهدفة، بما في ذلك الفئات السكانية الأكثر ضعفاً.
وأشار إلى أنه على مدار هذه السنوات، شكلت مبادئ ميثاق الأمم المتحدة الأساس للسلام والعدالة والأمن العالمي، وحل النزاعات، واحترام حقوق الإنسان والحريات التي تعزز التعاون بين الدول لحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية والإنسانية.
وأوضح الممثل المقيم أن الذكرى السنوية الخامسة والسبعين للأمم المتحدة تتزامن مع أزمة الوباء العالمي الذي يوجهه العالم. قائلا "لقد تأثرنا جميعًا بأزمة كورونا (كوفيد١٩) سواء بشكل فردي أو جماعي على نواحي متعددة ومتداخلة في صحتنا وحياتنا، وفي صحة عائلاتنا ومجتمعاتنا واقتصاداتنا ومؤسساتنا. لقد أدى هذا الوباء إلى تسليط الضوء على مواطن الخلل في مجتمعاتنا، بما في ذلك استمرار عدم المساواة ونقاط الضعف والعنف ونواجه خسائر فادحة في التوظيف وفرص الأعمال والتمويل."
واعتبر أن هذه الأزمة تدعونا إلى أن نكون متحدين ومتعاطفين للعمل معًا في تضامن من أجل الانتعاش عبر الحدود والقطاعات والأجيال. وسيحدد التزامنا واستجابتنا الجماعية مستقبلنا جميعًا معًا في جميع أنحاء العالم.
وأشار الممثل المقيم للأمم المتحدة إلى أنه في هذا العام، وفي ضوء الذكرى السنوية الخامسة والسبعين للأمم المتحدة، أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أكبر حوار عالمي حول بناء مستقبل أفضل للجميع. ومن خلال الحوار، تسعى الأمم المتحدة للتعرف على آراء جميع الناس حول الاتجاهات العالمية، وشواغلهم وأولوياتهم للتعافي من أزمة كورونا ومستقبلنا بشكل عام. وحان الوقت للاستماع إلى أصوات الناس لتشكيل مستقبلنا.
ودعا الجميع لجعل صوتهم مسموعًا من خلال المشاركة في استطلاع على الرابط التالي (https://un75.online/). والذي سيتم عرض نتائجه على قادة العالم في سبتمبر ٢٠٢٠ في الاحتفال الرسمي بالذكرى الخامسة والسبعين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة