قال مسؤولو المخابرات الأمريكية إن وحدة المخابرات العسكرية الروسية عرضت سرا مكافآت للمتشددين المرتبطين بحركة طالبان لقتلهم قوات التحالف في أفغانستان - بما في ذلك استهداف القوات الأمريكية - وسط محادثات السلام لإنهاء الحرب الطويلة هناك، وفقا لتقرير صحيفة واشنطن بوست.
وتوصلت الولايات المتحدة قبل شهور إلى أن الوحدة الروسية، التى ارتبطت بمحاولات اغتيال وعمليات سرية أخرى فى أوروبا تهدف إلى زعزعة استقرار الغرب قد عرضت سرا مكافآت لهجمات ناجحة العام الماضي.
وقال المسؤولون إن المتشددين الإسلاميين أو العناصر الإجرامية المسلحة المرتبطة بهم ارتباطا وثيقا يعتقد أنهم جمعوا بعض أموال المكافآت. وقالت الصحيفة إنه تم قتل 20 أمريكيًا في أفغانستان عام 2019، لكن لم يتضح ما هي عمليات القتل التي يُشتبه فيها.
وقال المسؤولون إن نتائج المخابرات تم تقديمها الي الرئيس دونالد ترامب وناقش مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض المشكلة في اجتماع مشترك بين الوكالات في أواخر مارس.
وفي نفس السياق قام المسؤولون بوضع قائمة بالخيارات المحتملة للتعامل مع الأمر بدءًا بتقديم شكوى دبلوماسية إلى موسكو ومطالب بالتوقف ، جنبًا إلى جنب مع سلسلة متصاعدة من العقوبات وغيرها من الاستجابات المحتملة، لكن البيت الأبيض لم يأذن بعد بأي خطوة وقفا للمطلعين على الأمر.
وفقا للتقرير فإن التشجيع على قتل الجنود الأمريكيين وقوات الناتو الأخرى ستكون تصعيدًا كبيرًا لما قاله المسؤولون الأمريكيون والأفغان عن دعم روسيا لطالبان وستكون هذه هي المرة الأولى التي تُعرف فيها وحدة التجسس الروسية لتنظيم هجمات على القوات الغربية.
وقال ديمتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الكرملين لم يكن على علم بهذه الاتهامات: "إذا صنعهم شخص ما، فسنرد". ولم يرد متحدث باسم طالبان على الرسائل التي طلبت التعليق.
المتحدثون الرسميون في مجلس الأمن القومي، والبنتاجون، ووزارة الخارجية، ووكالة المخابرات المركزية رفضوا التعليق، ولم يشرح المسؤولون المطلعون على المخابرات تأخر البيت الأبيض في تقرير كيفية الرد على المخابرات حول روسيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة