توصلت دراسة إلى أن المحيط المالح الشاسع داخل قمر المشتري "أوروبا" يحتوي على جميع مكونات الحياة، مما يشير إلى أن الكائنات الفضائية قد تعيش تحت قشرته الجليدية، حيث أجرى باحثون من مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في كاليفورنيا محاكاة على الكمبيوتر للخزانات الجيوكيميائية التي تقع أسفل القشرة الجليدية في أوروبا.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تمكن العلماء من اكتشاف أن هذا المحيط العالمي، الذي يقع في أحد أكبر الأقمار في النظام الشمسي، ربما يكون قد تشكل بسبب انهيار المعادن الحاملة للماء.
طور الفريق نموذجهم باستخدام بيانات من مركبة جاليليو الفضائية التابعة لناسا وتلسكوب هابل الفضائي، الذي تم بناؤه من جانب وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية.
وكشف هابل عن أدلة محيرة على أن أعمدة بخار الماء كانت تنفجر من سطح أوروبا، وذلك في عام 2016، وتشير النتائج التي توصل إليها الفريق إلى أن المحيطات في عوالم مثل أوروبا يمكن أن تتشكل من خلال التحول، وهو التغيير في تكوين الصخور.
يعتقد العلماء أن التسخين وزيادة الضغط، ربما بسبب العمليات الإشعاعية الطبيعية، أو حركة المد والجزر التي تولدها جاذبية المشتري التى أدت إلى تحطم المعادن لإطلاق الماء المحبوس.
وأضافوا أن المحيط كان سيكون حامضًا بشكل معتدل، مع تركيزات عالية من ثاني أكسيد الكربون والكالسيوم والكبريتات، قبل أن يصبح "غنيًا بالكلوريد".
قال مؤلف البحث وعالم الكواكب موهيت ميلواني دسواني من مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا: "بعبارة أخرى ، أصبح تكوينها أشبه بالمحيطات على الأرض، مؤكدين، "نعتقد أن هذا المحيط يمكن أن يكون صالحًا للسكن مدى الحياة".
وأوضح الباحثون: "ستنطلق مهمة Europa Clipper التابعة لوكالة ناسا في السنوات القليلة القادمة، وبالتالي يهدف عملنا إلى الاستعداد للمهمة، والتي ستحقق من قابلية العيش في أوروبا."
ويتطلع الباحثون الآن لمعرفة ما إذا كان يمكن للبراكين في قاع البحر أن تسهم في تطور المياه الغنية بالكلوريد في أوروبا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة