لا يزال فيروس كورونا ينتشر على نطاق واسع فى الولايات المتحدة مع تسجيل زيادة فى معدل إصابة يوم الخميس، فيما تعانى أكبر ثلاث ولايات من الضرر الأكبر، مما يهدد استئناف خطط إعادة الفتح فيها.
وسجلت الولايات المتحدة 39.818 إصابة جديدة، فى أعلى زيادة للإصابات فى يوم واحد منذ بدء الوباء، وبذلك يصل إجمالى حالات الإصابة 2.504.588 حالة إيجابية، لتصبح من أكثر دول العالم تضررا من الوباء.
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن ولاية تكساس أوقفت إعادة الفتح مع ارتفاع كبير فى حالات الإصابة بفيروس كورونا فى ولايات الجنوب والغرب بالولايات المتحدة.
وأوضحت الصحيفة أنه بعد 55 يوما من قيام تكساس، واحدة من أكبر الولايات، بإعادة فتح مطاعمها والمحال التجارية الأخرى، قرر الحاكم جريج أبوت وقف المراحل الأخرى من إعادة الفتح مع ارتفاع حالات الإصابة والعلاج بالمستشفيات ومع معاناة الحاكم للقيام بمهمة مستحيلة وهى إبقاء الولاية مفتوحة والسيطرة على الفيروس.
وجاء الإعلان من قبل أبوت، والذى يسمح للمراكز التجارية والمطاعم والحانات والصالات الرياضية التى فتحت بالفعل بمواصلة العمل، لكن يؤجل المراحل الأخرى من الفتح ليمثل تحولا، وفى ظل تنامى عدد الولايات التى توقف إعادة الفتح مع ارتفاع الحالات.
ورأت الصحيفة أن التطورات الأخيرة تثير شكوك فى أى إشارة بأن الفترة الأسوأ للوباء قد مرت فى الولايات المتحدة، حيث يهدد التفشى الجديد فى الجنوب والغرب بقلب أشهر من التباعد الاجتماعى للمساعدة على وقف انتشار الفيروس.
وسجلت ولاية كاليفورنيا الخميس 5440 حالة إيجابية جديدة، فى تراجع عن اليوم السابق الذى شهد تسجيل 7149 حالة مؤكدة، والذى كان أعلى زيادة فى يوم واحد حتى الآن.
وأعلن حاكم كاليفورنيا طوارئ فى الميزانية، حيث أدى إغلاق الأعمال بسبب كورونا إلى عجز فى الميزانية. وكان نيوسوم قد قال يوم الثلاثاء إنه مستعد لإغلاق أجزاء من اقتصاد كاليفورنيا مرة أخرى للحد من انتشار الفيروس، وقال إنه لا ينوى القيام بذلك ولا يريده، لكنه مستعد للقيام به إذا لزم الأمر.
وفى ولاية فلوريدا، تم تسجيل 5004 حالة إصابة جديدة، ليصبح إجمالى الإصابات فيها 114.018. وقال حاكم الولاية رون ديسانتيس إن تزايد الإصابات فى ولايته ربما يضع خطط إعادة الفتح فى مأزق، وأضاف أنهم لا يزالوا فى مكانهم، ولم يقل إنهم سينتقلون إلى المرحلة الثانية.
وبرر دى سانتيس ذلك الزيادة بأنه شىء بشرى طبيعى، فهناك اتصال أكثر، وشهدنا زيادة كبيرة فيمن تقل أعمارهم عن 40 عاما، فهم أقل عرضة للخطر بدون شك، لكنهم يريدون اجتماعية أكثر.
وكانت الولايات المتحدة قد سجلت ارتفاع جديدا بوصول عدد الإصابات إلى 36.975 ألف إصابة يوم الأربعاء بعد حوالى شهرين من بدء كثير من الولايات فى إعادة الفتح لإنقاذ الاقتصاد ومعيشة ملايين الأمريكيين. وسجلت ولايات ألاباما وميزورى ويوتاه ومونتانا ارتفاعا جديدا فى الإصابات اليومية المسجلة أمس الخميس.
يأتى هذا فى الوقت الذى قال فيه روبرت ريدفيد، مدير مراكز الوقاية من الأمراض، إن عدد الأشخاص المصابين بالفيروس فى الولايات المتحدة قد يكون أعلى 10 مرات من العدد المسجل حتى الآن وهو 2.3 مليون إصابة، وأضاف أن ما بين 5 إلى 8% من الأمريكيين قد أصيبوا به حتى الآن.
وتقول نيويورك تايمز إن الزيادة المقلقة فى الحالات تمل اختبارا للولايات التى قررت إعادة الفتح مبكرا كمخاطرة مطلوبة من أجل إنقاذ الوظائف.
ويقول كنت سميرتز، مدير نموذج ميزانية بيت وارتون فى جامعة بنسلفانيا، والذى يقوم بتحليل تأثير سياسات الحكومة على وفيات كورونا والاقتصاد، إنه مع إعادة الفتح شهدنا ارتفاع فى الحالات وهو ما جعل كثير من الناس تشعر بالفزع من زيارة المطاعم ومحال الأخرى، مشيرا إلى أن ثقة الناس هى العامل الأساسى فى هذا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة