قال منصور ابسيس المنفى، النائب الثانى للمجلس الأعلى للأشراف والمرابطين وممثل القبائل الليبية فى المؤتمر الذى عقده الرئيس عبدالفتاح السيسى قبل قرابة من أسبوع، إن القبائل الليبية تعول على القاهرة فى التدخل لإنهاء الاحتلال التركي، مؤكداً فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الانتماء القبلى فى ليبيا لا يزال عميقاً، وأن القبائل الليبية مكون رئيسى وفاعل وقادر على تغيير المشهد داخل ليبيا على الأرض.
وأضاف ابسيس فى تصريحاته: القبائل الليبية ومجلس النواب الليبى وكافة الأحرار داخل ليبيا يطالبون من مصر الحماية والتأمين من الاستعمار المتمثل فى تركيا الغازية التى عبرت البحار لنهب خيرات ليبيا.
وتابع الزعيم القبلي، أن الجيش الليبى سبق وطلب دعم مصر فى مكافحة الإرهاب، والتدخل للقضاء على التطرف وخطر الملشيات المسلحة التى تزعزع الاستقرار فى الغرب الليبى.
وأوضح أن جميع القبائل فى ليبيا مع الحل السياسى وطرد الغزاة الداعمين للإرهاب فى ليبيا وأفريقيا، وكذلك نزع سلاح المليشيات على أن يكون باتفاق ليبى بدون تهميش لأى طرف، وهذا كل ما يتمناه القبائل والعمد والمشايخ الليبية، فنحن نقف مع كل ما يقف مع الحق وحماية الوطن، سواء من الداخل أو الدول العربية، والوقوف مع الجيش الليبى فى حربه ضد الاستعمار.
وتابع العمدة منصور ابسيس المنفى ممثل قبائل ليبيا إن الانتماء القبلى فى ليبيا لا يزال عميقا منذ نشأة الدولة الليبية وحتى الآن ومع تطور المجتمع يرى البعض تماسك القبائل فى ليبيا بالأعراف عائق رئيسى فالكثيرون يرون دورها السياسى لم يرتقى للمستوى المطلوب، ولكننا الليبيون نؤكد فخرنا وانتمائنا للقبائل الليبية التى قادت حروب ضد الاحتلال العثمانى والاستعمار الايطالى بقيادة الشيخ عمر المختار.
واستطرد: "المجتمع الليبى بكل كوادره (ساسة وقادة وجنود وموظفين) هم من القبائل الليبية التى تعتبر المكون الرئيسى الدولة الليبية.. ولن يكون هناك أى حلول بدون القبائل الليبية فهم الداعم الرئيسى لعملية السلام والحوار فى ليبيا"، داعيا على البعد عن أفواه الأسلحة، والحرب الدائرة التى أشعلها الداعمون للإرهاب فى ليبيا وهى تركيا الغازية.
وتطرق ابسيس لطبيعة العلاقة الخاصة التى تجمع القبائل الليبية مع القبائل المصرية، قائلاً: "فى الأساس كلاهما قبائل عربية بينهم مصاهرة وانساب، وحق الجوار والتعاون فى جميع المسائل الاجتماعية، وهذه القبائل تكملة لبعضهم البعض، فهناك قبائل فى كل بلد لها أفرع فى البلد الأخرى".
كان الرئيس عبدالفتاح السيسى قد أعلن مبادرة سياسية مشتركة وشاملة لحل الصراع فى ليبيا، حيث أعلن فى مؤتمر صحفى مشترك مع قائد الجيش الليبى المشير خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح فى القاهرة إن "المبادرة تدعو إلى وقف إطلاق النار وإلزام الجهات الأجنبية بإخراج المرتزقة وتفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها، بجانب استكمال مسار اللجنة العسكرية 5+5 فى جنيف".
كما تهدف المبادرة إلى ضمان تمثيل عادل لكافة أقاليم ليبيا الثلاث، فى مجلس رئاسى ينتخبه الشعب تحت إشراف الأمم المتحدة، للمرة الأولى فى تاريخ البلاد. وقال إن "المبادرة ستكون بداية لمرحلة جديدة نحو عودة الحياة الطبيعية والآمنة فى ليبيا".
وقبل أقل من أسبوع، تفقد الرئيس السيسى المنطقة الغربية العسكرية فى سيدى براني، بحضور وفد من مشايخ وقادة القبائل الليبية، وحذر حينها من مخاطر التدخلات الأجنبية الداعمة للإرهاب داخل ليبيا.
وقال الرئيس السيسى حينها : "أى تدخل مباشر من الدولة المصرية باتت تتوفر له الشرعية الدولية سواء فى إطار ميثاق الأمم المتحدة (حق الدفاع عن النفس)، أو بناء عن السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة من الشعب الليبى (مجلس النواب)، وستكون أهدافه، أولا: حماية وتأمين الحدود الغربية للدولة بعمقها الاستراتيجى من تهديدات المليشيات الإرهابية والمرتزقة، والثانى سرعة دعم استعادة الأمن والاستقرار على الساحة الليبية باعتباره جزءا لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر والأمن القومى العربي.. والثالث حقن دماء الأشقاء من أبناء الشعب الليبى شرقا وغربا لتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار ومنع أى من الأطراف تجاوز الأوضاع الحالية.. والرابع وقف إطلاق النار الفوري.. والخامس إطلاق مفاوضات عملية التسوية السياسية الشاملة تحت رعاية الأمم المتحدة وفقا لمخرجات مؤتمر برلين وتطبيقا عمليا لمبادرة إعلان القاهرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة