بعد ارتفاع سعر صرف الدولار لـ7000 ليرة.. محللة سياسية لبنانية لـ" اليوم السابع": السبب هو تحويل العملة الأمريكية لسوريا بعد تطبيق عقوبات اقتصادية جديدة على نظام بشار الأسد...وتخوفات من أزمة غذاء

السبت، 27 يونيو 2020 12:06 م
بعد ارتفاع سعر صرف الدولار لـ7000 ليرة.. محللة سياسية لبنانية لـ" اليوم السابع": السبب هو تحويل العملة الأمريكية لسوريا بعد تطبيق عقوبات اقتصادية جديدة على نظام بشار الأسد...وتخوفات من أزمة غذاء ميساء عبد الخالق المحللة اللبنانية
كتب - هاشم الفخراني

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حالة من الضبابة تنتاب المشهد الاقتصادي اللبناني في أعقاب الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية ، خلال الأسابيع الماضية في السوق السوداء ، وحاولت الحكومة اللبنانية اتخاذ تدابير وإجراءات لمواجهة هذه الأزمة التي أثرت بطبيعة الحال على الأوضاع المعيشية ، لكنها حتى الآن لم يكن لها صدى.

وقالت المحللة السياسية اللبنانية ميساء عبد الخالق إنه تتواصل المظاهرات في الشارع اللبناني احتجاجاً على ارتفاع سعر الدولار أمام الليرة اللبنانية ، مؤكدة أنه بلغ سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية حوالي 7000 ليرة ، مما ترتب عليه غلاء بالمعيشة وتردى الأوضاع الاقتصادية في لبنان.

وأضافت عبد الخالق في تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع" من العاصمة بيروت ، أن الأزمة الحقيقة في لبنان تتمثل في الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار مقابل الليرة ، رغم أن مجلس الوزراء اتخذ في جلسته التي عقدها في 12 يونيو الجاري، تدابيراً لخفض سعر صرف الدولار مقابل الليرة ، حيث طلب من مصرف لبنان ضخ ما يقارب 30 مليون دولار في الأسواق اللبنانية في غضون أسبوعين، لكن هذا الإجراء لم يأتي بنتيجة ملموسة، والدليل ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء.

ميساء عبد الخالق
ميساء عبد الخالق

ولفتت إلى أن رئيس الوزراء اللبناني الدكتور حسان دياب، اعتبر ما يحدث هو مؤامرة لسعر صرف الليرة ، مؤكدة أن الحديث يجري في لبنان على أن السبب هو أنه يتم تهريب الدولارات إلى سوريا جراء العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من خلال تطبيق قانون قيصر.

وحول إمكانية حصول لبنان على قرض من صندوق النقد الدولي، أكدت "عبد الخالق" أن لبنان لن يحصل على مساعدات من الصندوق أو المجتمع الدولي قبل تنفيذ إصلاحات في قطاعات عدة ومنها الكهرباء التي تكلف الدولة عجزاً بقيمة 45 مليار دولار، في ظل عدم ثقة المجتمع الدولي به لتخلفه عن سداد ديونه الشهر الماضي.

وأضافت، أن هذه الأوضاع تأتي بعد انعقاد لقاء وطني كان دعا اليه الرئيس اللبناني العماد ميشيل عون ، من أجل إيجاد حل للأوضاع السياسية ، والسعي إلى التهدئة على كافة الأصعدة لحماية الاستقرار والسلم في لبنان، وتفادياً لأى انفلات قد تكون عواقبه وخيمة، في ظل هذه الأوضاع المالية الحالية التي لم يشهد لبنان مثيلا لها.

وأوضحت أن الاحتياطي النقدي اللبناني بلغ 20 مليار دولار فقط، مشيرة إلى أن هناك مخاوف من حدوث أزمة غذاء في لبنان ،بعد حدوث شح في الأسواق والمتاجر ،وهو ما اعرب عنه رئيس الحكومة حسان دياب في مقال نشرها في صحيفة " واشنطن بوست" قبل أسبوعين.

وحول مدى قبول القوى الوطنية لهذا اللقاء ؟، أوضحت "عبد الخالق" أنه في الحقيقة لم يكن هذا اللقاء جامعاً للقوى الوطنية اللبنانية لكونه عقد في ظل غياب رؤساء الحكومات السابقين ، ومن بينهم سعد الحريري، وغياب القوات اللبنانية التي يرأسها الدكتور سمير جعجع، وحزب الكتائب اللبنانية وأيضا بغياب الرئيس اللبناني الأسبق أمين لجميل، وقد تم توجيه انتقاد لهذا اللقاء.

رئيس الوزراء حسان دياب 

ومن جانبه قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، إنه من المتوقع زيادة المصاعب الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وأن تشهد الليرة اللبنانية مزيدا من الانهيار، فضلا عن تفاقم انقطاع الكهرباء والنقص في المحروقات، مشددا على أن التدهور المالي والاقتصادي الذي يتعرض له لبنان يستدعي مزيدا من التعاضد والتضامن المجتمعي.

وأشار  خلال زيارة له لإحدى المؤسسات الاجتماعية التربوية في محافظة جبل لبنان،  إلى أن السلع الغذائية واللحوم وغيرها ستشهدا مزيدا من الغلاء، الأمر الذي يتطلب تحصينا لمقومات المعيشة، مع ضرورة التكيف مع الواقع الجديد وعدم الانجرار إلى الفوضى.

وقال جنبلاط: "أهم شيء وحدة الصف والتضامن والتكافل المجتمعي، ولا نريد الانفعال وقطع الطرق كما يفعل غيرنا في مناطق أخرى، لأن قطع أي طريق في منطقتنا كأننا نقطعه على أنفسنا، ونحن نقوم بجهد مع أشخاص خيرين لتوفير الحد الأدنى من الاكتفاء الذاتي من المواد الأساسية كالقمح والمازوت وغيرهما، لكن الحياة السابقة والرفاهية انتهت، وقد نعود إلى حياة الأجداد".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة