تحتفل الكنيسة اليوم بتذكار أول كنيسة للقديسة مريم العذراء بفيلبي والتي بنيت على اسمها كنيسة أخرى بمصر وهي الملقبة بـ "حالة الحديد" ، وذلك أنه لما بشر الرسولان بولس وسيلا بين الأمم آمن كثيرون منهم بمدينة فيلبي، وبنوا فيها كنيسة على اسم البتول والدة الإله، وصار تكريسها في مثل هذا اليوم.
تقع الكنيسة في مجمع الكنائس الأثرية بحارة زويلة بحى باب الشعرية يضم داخله 3 كنائس، هى: الكنيسة الرئيسية وكنيستان صغيرتان، وديران للراهبات (العذراء ومار جرجس)، أنشئت فى القرنين الـ12 والـ13. أقدمها كنيسة العذراء التى مرت بها العائلة المقدسة خلال رحلتها لمصر بعد محطتها بحى المطرية وقبل أن تتوجه لمحطتها بمصر القديمة.
وشهد هذا الموقع كغيره من مواقع كثيرة مرت بها الرحلة من وجود مغارة للسكن وبئر مياه جوفية للشرب والاغتسال، ولا تزال البئر والمغارة باقيتان حتى يومنا هذا، ويذهب الآلاف إلى زيارتهما والتبرك بهما.
والملاحظ بهذه الكنيسة وجود مياه جوفية تنخر فى جدرانها منذ مئات السنين دون توقف ودون انهيار للمبنى، وقامت الكنيسة ببناء قنوات صغيرة فى كل أرجاء الكنيسة لنقل المياه إلى الخارج حتى لا تتكدس وتغرق الكنيسة، خاصة أن حوائطها من طراز الحوائط الحاملة بمواد بناء هشة، ولكثرة تدفق المياه من باطن الأرض قامت الكنيسة بإنشاء محطة صغيرة لتحلية جزء صغير من المياه بدلًا من ضياعها بالكامل دون استخدام. تحوى الكنيسة أيقونات أثرية عدة أشهرها اللوحة العجائبية. وقبل عامين افتتح البابا تواضروس الثانى مزار حفظ مقتنيات الآباء البطاركة.