تتسلم النيابة العامة خلال أيام تقارير مصلحة الطب الشرعى حول الصفة التشريحية لجثمان "إيمان حسن" طالبة بمركز طلخا التى تم قتلها زوجها بمساعدة عامل لديه واغتصابها بعد وفاتها، وذللك لبيان سبب الوفاة وإثبات الإصابات بالمجنى عليها.
كما تنتظر النيابة العامة تقارير نتيجة مطابقة الحامض النووى للعامل المتهم بقتل واغتصاب المجنى عليها مع الآثار التى عُثِر عليها بمسرح الحادث، ونتيجة فحص قلامات أظافر المجنى عليها.
ورصدت وحدة الرصد بإدارة البيان بمكتب النائب العام مطالبات عدة من رواد مواقع التواصل الاجتماعى بالقصاص للمجنى عليها من زوجها وآخر لاتهامهما بقتلها لرغبة الزوج فى التخلص منها، وتداول مقطع مصور نُسب للقاتل مُرتديًا نقابًا خلال توجهه لارتكاب جريمته.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن سيناريو ارتكاب الواقعة من خلال اعترافات زوج المجنى عليها وعاملٍ لديه خلال استجوابهما؛ حيث تبين أنه لخلافات زوجية دائمةً بين المجنى عليها وزوجها، ورفْضِ أهل الزوج رغبتَه فى تطليقها، فكَّر فى اختلاق واقعة تُخلُّ بشرفها لإنهاء علاقته بها، فاتفق مع عاملٍ لديه على أن يتوجه لزوجته بمسكنهما ويواقعها كرهًا عنها، مستغلًا فى ذلك إصابتها بنوبات من ضيق التنفس والإغماء تَحُولُ دون مقاومتها؛ ليحضر هو خلال ذلك متظاهرًا بضبطها على تلك الحالة المخلة، فيُنهى علاقته معها، وذلك مقابل مبلغ نقدى اتفق على تقديمه لشريكه.
ولتنفيذ ما اتفقا عليه تخفى العامل فى زى امرأة منتقبة، وتسلَّمَ من الزوج نسخة من مفتاح بوابة العقار محل مسكنه، وترك الزوج مفتاح المسكن فى بابه يوم الواقعة، فتمكن العامل بذلك من الدخول، والذى كان قد عقد عزمه على قتل المجنى عليها قبل مواقعتها، فأخذ من دورة المياه رباط رداء استحمام المجنى عليها -الروب- وانقضَّ عليها فى غرفة نومها فخنقها به، وأطبق بيديه على عنقها حتى أزهق روحها، ثم واقعها عقب وفاتها، ولما لقى زوجها لاحقًا أعلمه بما فعل، فأبدى الأخير رضاه عن ذلك لرغبته فى التخلص من زوجته، وقد أجرى قاتل المجنى عليها معاينة تصويرية بمسرح الحادث حاكى فيها كيفية ارتكابه الواقعة.
وكانت النيابة العامة قد عاينت مسرح الحادث، وتبينت من مناظرة جثمان المجنى عليها وجودَ سحجاتٍ برقبتها وجرحٍ بوجهها، وعثَرَ خبراءُ الإدارة العامة للأدلة الجنائية الذين انتدبتهم النيابة العامة لرفع الآثار من مسرح الواقعة على آثارٍ شبيهة بالدماء على رباط رداء ما بعد الاستحمام الخاص بالمجنى عليها، وآثارٍ تُشبه مَنى الرجال بمنديل وقطعة قماشية، وأخذت قُلامات أظافر من يد المجنى عليها لفحصها.
