أصبحت بوسطن ثاني أكبر مدينة في الولايات المتحدة تحظر برامج التعرف على الوجه، مشيرة إلى مخاوفها من أن التكنولوجيا تميز بشكل عنصرى وتهدد الحقوق الأساسية للأفراد، وذلك بتصويت مجلس المدينة بالإجماع، وجاء بعد سان فرانسيسكو، التي حظرت التعرف على الوجه في عام 2019، فستمنع بوسطن مسئولي المدينة من استخدام هذه التقنية.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، سيمنعهم القانون من العمل مع أي شركات أو مؤسسات تابعة لجهات خارجية للحصول على المعلومات التي تم جمعها من خلال برنامج التعرف على الوجه.
كما تم تبني المرسوم من جانب المستشارين ريكاردو أرويو وميشيل وو، الذين كانوا قلقين بشكل خاص بشأن إمكانية التحيز العنصري في التكنولوجيا.
وقال وو في جلسة استماع قبل التصويت: "يجب ألا تستخدم بوسطن التكنولوجيا التمييزية عنصريًا التي تهدد حقوقنا الأساسية".
استشهد وو وأرويو بدراسة حديثة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) أظهرت أن معدلات خطأ التعرف على الوجه بالنسبة للنساء ذوات البشرة الداكنة يمكن أن تصل إلى 35 ٪.
وفي أوائل شهر يونيو، قال مفوض شرطة بوسطن وليام جروس، إن الوزارة ليس لديها خطط لاستخدام التعرف على الوجه في تطبيق القانون وستنتظر الدليل على أن التكنولوجيا أقل انحيازًا قبل النظر فيها.
سيحتوي المرسوم على بعض الاستثناءات الطفيفة، حيث سيسمح لمسؤولي المدينة باستخدام التعرف على الوجه لفتح الهواتف الذكية أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة التي تصدرها المدينة.
سيُسمح لهم أيضًا باستخدام برنامج التعرف على الوجه لطمس أو إعادة صياغة الوجوه لحماية هوية الأشخاص في المستندات الرسمية أو المواد الأخرى.
ولكن لن يمنع الحظر الشركات الخاصة من استخدام برامج التعرف على الوجه في بوسطن وحولها، حيث يشمل ذلك JetBlue، الذي بدأ في استخدام برنامج التعرف على الوجه في عام 2019 لمطابقة الركاب المغادرين من مطار بوسطن لوجان الدولي مع الصور الموجودة لدى وزارة الأمن الداخلي.
فيما تراجعت الشركات الخاصة من مد هذه التقنية لجهات إنفاذ القانون في الآونة الأخيرة، حيث أعلنت أمازون أنها ستعلق خدمات التعرف على الوجه المقدمة إلى أقسام الشرطة في جميع أنحاء البلاد للعام المقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة