قبل 3 أيام من إعلان إسرائيل رسمياً فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وغور الأردن، المزمع في 1 يوليو المقبل، دبت خلافات حادة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبين وزير الدفاع باني جانتس من جانب ، وبين نتنياهو وتسيبى ليفنى زعيمة المعارضة السابقة ونتنياهو من جانب آخر.
وكشفت صحيفة "يسرائيل هيوم"، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هدد وزير الدفاع ،باني جانتس بحل الحكومة والذهاب إلى انتخابات إذا لم يدعم خطة فرض السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية وغور الأردن.
وأشارت الصحيفة الى أنه في الأيام الأخيرة، اجتمع نتنياهو بجانتس عدة مرات لحل الخلاف بينهما وخلال هذه المحادثات أوضح نتنياهو لشريكه أنه إذا لم تكن هناك سيادة إسرائيلية "فلا توجد حكومة"، قائلًا له: "إما السيادة أو الانتخابات، لا يوجد شيء آخر في الوسط".
وأوضحت الصحيفة أن هذا الأسبوع هو الحاسم ليس للمستوطنات فحسب، بل أيضا للنظام السياسي خاصةً وأن الإدارة الأمريكية تشترط موافقة جماعية داخل الحكومة الإسرائيلية كأساس لموافقتها على الخطة، وإعطاء الضوء الأخضر للحكومة الإسرائيلية ببدء تنفيذ الخطة.
ويحاول جانتس ربط موافقة حزبه بأن يتم تمرير الميزانية لعامين بدلًا من عام، خاصةً وأنه يخشى بأن تكون عملية تمريرها لعام لصالح نتنياهو الذي قد يعمل على تفكيك الحكومة بعد الحصول على السيادة. بحسب الصحيفة.
ورغم وجود أغلبية في الكنيست مؤيدة لتنفيذ خطة الضم، إلا أن الإدارة الأمريكية تشترط إعطاء الضوء الأخضر لتنفيذه بموافقة "ازرق ابيض".
ومن جانبها، أعربت تسيبى ليفنى، وزير خارجية إسرائيل السابقة، عن رفضها لنية حكومة نتنياهو ضم أجزاء من الضفة الغربية إليها، وحذرت من أن هذا سيكون خطأ تاريخى، ومؤكدة على أهمية حل الدولتين.
وقالت ليفنى، فى مقابلة مع شبكة "سى إن إن" الأمريكية إنها تعتقد أن ضم نحو 30% من الضفة الغربية يعني الاستغناء عن السلام المأمول مستقبلا، مشيرة إلى أن هذه الخطوة ستكون ضد المصالح الإسرائيلية.
وتابعت ليفنى فى مقابلة مع المذيعة الأمريكية الشهيرة كريستيان أمانبور قائلة: "أنا شخصيا أؤمن بفكرة حل الدولتين والتعايش جنبا إلى جنب بسلام وأمن، والقيام بهذه الخطوات أحادية الجانب (الضم) يعني بالحقيقة أن إسرائيل ستتجاوز وتتخطى نقطة اللاعودة، وهذا أمر يعتبر خطأ تاريخيا هائلا ليس فقط لإسرائيل وبل للفلسطينيين".
وقال مسئولون أمريكيون أول أمس، الخميس، إن اجتماعات استمرت ثلاثة أيام فى البيت الأبيض لمساعدين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بخصوص ما إذا كانت واشنطن ستعطى إسرائيل ضوءا أخضر لتضم أجزاء في الضفة الغربية المحتلة، اختُتمت دون اتخاذ قرار نهائى.
وقال أحد المسئولين لرويترز "لا يوجد حتى الآن قرار نهائى بشأن الخطوات التالية لتنفيذ خطة ترامب" فى إشارة إلى خطة الرئيس الأمريكي للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين والتي يمكن أن توفر أساسا لتحركات الضم الإسرائيلية.