كاميرات المراقبة وتحليل الحامض النووى أدلة فى مقتل طفلة والاعتداء عليها بالطالبية

الأحد، 28 يونيو 2020 09:47 م
كاميرات المراقبة وتحليل الحامض النووى أدلة فى مقتل طفلة والاعتداء عليها بالطالبية جثة - أرشيفية
كتب بهجت أبو ضيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فحص رجال المباحث بمديرية أمن الجيزة، كاميرات المراقبة الخاصة بالمحلات التجارية والعقارات، المجاورة لمحل إقامة الطفلة التى تعرضت للقتل بعد الاعتداء عليها جنسيا، على يد سباك وعامل بالطالبية، مما ساهم فى كشف هوية المتهمين.

وأرشد المتهمان عقب ضبطهما، عن مكان التخلص من جثة الطفلة، داخل مخزن خاص بالسباك المتهم، وتبين أنهما وضعا الجثة بخزان يحتوى على مادة كاوية، لإخفاء معالم جثة الطفلة، وسهولة التخلص منها، للإفلات من الجريمة، وتم إجراء تحليل الحامض النووى "دى إن إيه"، للطفلة، وأخذ عينة من والدها، للتأكد من هويتها، بعد العثور على الجثة.

تلقى قسم شرطة الطالبية، بلاغا يفيد اختفاء طفلة تدعى "ف." ووجود شبهة جنائية فى غيابها.

أشارت تحريات رجال المباحث الأولية، إلى تورط سباك  يدعى "ع" وعامل يدعى "س" فى استدراج الطفلة وقتلها، وتمكن رجال المباحث من القبض عليهما، وتم إحالتهما إلى النيابة للتحقيق.

وذكر أحد أقارب الطفلة المجنى عليها، أن السباك هو المتهم الرئيسى فى ارتكاب الجريمة، استدرج الطفلة لمخزن خاص به، واعتدى عليها جنسيا بمشاركة المتهم الثاني، ثم مزق جسدها، وأخفى جثتها فى خزان يحتوي على مادة كاوية لإخفاء معالمها.

وتأتى عقوبة القتل المرتبط بجناية فى القانون فى الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات، حيث نصت على أنه "ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".   

وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعددًا فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.   

وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة

شروط التشديد

يشترط لتشديد العقوبة على القتل العمدى فى حالة اقترانه بجناية أخرى ثلاثة شروط، وهى: أن يكون الجانى قد ارتكب جناية قتل عمدى مكتملة الأركان، وأن يرتكب جناية أخرى، وأن تتوافر رابطة زمنية بين جناية القتل والجناية الأخرى.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة