قبل 48 ساعة من استئناف حركة السياحة الدولية فى مرسى مطروح إحدى المحافظات الثلاث التى تم اختيارها كمرحلة أولى، كثفت وزارة السياحة والأثار من متابعتها لكافة الإجراءات الاحترازية المتخذة فى كافة الأنشطة داخل المحافظة، بداية من الفنادق والمناطق الاثرية والكافيتريات والمطاعم والمستشفيات، للتأكد من التزام المنشآت وحفاظا على سمعة المقصد السياحى المصرى.
وعلى مدار ثلاثة أيام قام الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والأثار بجولات مكوكية بين كافة المنشآت للتأكد من تطبيق ضوابط مجلس الوزراء، ومنح توجيهاته للجميع بضرورة الالتزام التام بكافة الاشتراطات، مشيرا إلى أن هناك رقابة مشددة من قبل الوزارة وكافة الجهات المعنية، ولن يكون هناك تهاون مع أى مخالفات، حيث تلك الفترة بالغة الحساسية وأى سورة سلبية ستضر بالمقصد السياحى المصرى.
واستعدت كافة المناطق فى مرسى مطروح، لاستقبال الزوار الأجانب والمصريين، ففى منطقة شاطئ كليوباترا تم تطوير تمثال كليوباترا، والكافتيريات، ومنفذ بيع هدايا، بالإضافة إلى مسطحات خضراء وممشى بطول 200 م وممشى زجاجى إلى داخل حمام كليوباترا الشهير.
في منطقة شاطئ الغرام تفقد الوزير عددا من الشاليهات الموجودة بها لمتابعة أعمال تنفيذ الإجراءات الوقائية والسلامة الصحية بها والاطمئنان على جاهزيتها، حيث أن المنطقة تتضمن العديد من الخدمات السياحية منها عدد 16 شالية ومطاعم وبرجولات ومحلات للخدمات السريعة (التيك أواى) وكافتيريات شاطئ، ومسرح مكشوف.
وتلتزم فنادق مرسى مطروح والساحل الشمالى بتنفيذ ضوابط السلامة الصحية التي أقرتها الوزارة والإجراءات الوقائية التي تتخذها الفنادق في ظل قرار الحكومة المصرية باستئناف حركة السياحة الوافدة للمحافظات السياحية الساحلية، كمرحلة أولى، اعتبارا من أول يوليو المقبل.
وتبدأ الاجراءات المطبقة فى فنادق مطروح والساحل الشمالى منذ دخول الضيف من باب الفندق، حيث تتم إجراءات تطهير الأمتعة وقياس درجات حرارة الضيوف وتطهير اليدين، ومنطقة الاستقبال والبهو وإجراءات التسكين ومنطقة المطاعم والمطابخ والبرجولات وحمامات السباحة، والممرات الداخلية والممشى الخارجي ومنطقة الشاطئ.
وتتم عمليات التعقيم وفقا للمعايير التي أقرتها منظمة الصحة العالمية ووفقا للمواد التي أقرتها وزارة الصحة والسكان، كما أن أعمال التطهير تتم بصفة مستمرة في جميع المناطق وعلي جميع الاسطح.
وبهدف تدعيم السياحة الثقافية إلى جانب السياحة الشاطئية، قامت وزارة السياحة والاثار بفتح متحف مطروح وكهف روميل أمام الزيارة بالتزامن مع استئناف الحركة السياحية فيى ضوء الإجراءات الاحترازية التي اعتمدها مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار لإعادة افتتاحهما.
ويضم متحف مطروح حوالي 1000 قطعة أثرية تلقي الضوء على مدينة مطروح وتاريخها على مر العصور من واقع نتائج أعمال الحفائر بالمنطقة والتي تحكي تاريخ ملوك الفراعنة وتأمينهم للحدود الغربية بالصحراء عن طريق إقامة الحصون والقلاع، وكذلك معبودات الصحراء، ودور مطروح البحري في الصيد والتجارة وعلاقاتها مع جيرانها في الشمال والغرب، بالإضافة إلى دور الملوك في بناء المعابد واهتمامهم بالزينة والجمال.
أما متحف كهف روميل فيضم مجموعة من الأسلحة الحربية التي استخدمت خلال الحرب العالمية الثانية، وخريطة للمواقع العسكرية، حيث اتخذ القائد الألماني الكهف ليكون مقرا للقيادة أثناء الحرب، وقد خضع المتحف إلى أعمال ترميم شملت تنفيذ سيناريو عرض متحفي جديد، وتغيير منظومتي الإضاءة والتأمين، ووضع كاميرات جديدة للمراقبة، بالإضافة إلى استبدال القميص الخرساني القديم المتهالك بآخر جديد وتدعيم جدران الجبل بكانات حديدية.
ويعد كهف روميل أحد الكهوف الطبيعية بمحافظة مطروح المحفورة في باطن الجبل، ويرجع للعصر اليوناني الروماني، وهو على شكل قوس له مدخل ومخرج عند طرفيه عند المنحدر الذي يطل على الشاطئ، وقد اختاره الجنرال الألماني "روميل" ليكون مقرا له أثناء الحرب العالمية الثانية، وفي عام 1997، جاءت فكرة تحويل الكهف إلى متحف كمزار سياحي وأثري.
ولأن المستشفيات أصبحت جزءا مهما من المنظومة السياحية فى ظل استمرار فيروس كورونا، حرص العنانى على تفقد إجراءات الحماية والوقاية والتعقيم والتطهير بها، والإمكانيات والتجهيزات الطبية من أجهزة للتنفس الصناعي وأسرة وغيرها من الإمكانات الطبية.
ورغم أن الاسكندرية ليست من المحافظات المسموح لها استقبال سياح فى المرحلة الأولى، إلا أن وزير السياحة قام بجولة ببعض الفنادق بمدينة الاسكندرية بالإضافة إلى منطقة المنتزة السياحية بمحافظة الإسكندرية، لتفقد الأماكن الأثرية بها ومتابعة مشروع تطويرها واحيائها لتصبح منتجعا سياحيا ثقافيا عالميا، لافتا إلى أنها سيكون لها الأولوية فى المرحلة المقبلة لفتحها سياحيا.
وخلال الزيارة قام وزير السياحة والآثار بدعوة كل المصريين لزيارة تلك الأماكن السياحية والأثرية الموجودة في مصر واكتشافها، مشيراً إلى ان المتنزهات لازالت مغلقة، ولكن جاري دراسة الاستعدادات اللازمة لإعادة فتحها للجمهور، حيث ان تلك المتنزهات والحدايق أفضل مكان لتطبيق قاعدة التباعد الاجتماعى، نظرا لوجود الاف الأفدنة والمناخ الصحي لوجود النباتات والهواء الطلق والبحر.
واوضح د. خالد العناني ان مدينة الاسكندرية ليست من بين الثلاث محافظات التي سوف تستقبل السياحة الوافدة الى مصر كمرحلة اولى للافتتاح التدريجي للسياحة الخارجية اعتبارا من اوائل يوليو ، ولكن سوف يكون لها الأولوية في المراحل القادمة عند تحسن الظروف العالمية، نظرا لان كل الشركاء في الخارج يفضلون التواجد في المناطق الشاطئية والساحلية التي يوجد بها كثافه سكانية منخفضه مثل مطروح وجنوب سيناء والبحر الأحمر.
وخلال الجولة قام وزير السياحة والآثار بتفقد الإجراءات الوقائية التي تتبعها تلك الفنادق منذ دخول الضيف من باب الفندق وإجراءات تطهير الأمتعة وقياس درجات حرارة الضيوف وتطهير اليدين، ومنطقة الاستقبال والبهو وإجراءات التسكين ومنطقة المطاعم والمطابخ والبرجولات وحمامات السباحة، والممرات الداخلية ومنطقة الشاطئ،و العيادات الطبية الموجودة بهذه الفنادق وطرق تجهيزها والطاقم الطبي الموجود بها.
وفي منطقة المنتزه، تفقد الحدائق والمساحات الخضراء الشاسعة بها والسلاملك والحرملك وكشك الشاي والصوبة الملكية والطاحونة والفنار.