أكدت الصين اليوم الاثنين، معارضتها الشديدة لاتهامات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بشأن إخفاء حقيقة تفشي وباء "كوفيد-19" ما تسبب في أعباء ديون على كاهل الدول الإفريقية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان - في تصريح خلال المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الوزارة - "تجاهلت تصريحات بومبيو الحقائق الأساسية، وتندرج في نطاق الهجمات غير المبررة على الصين لتشويه صورتها. والصين تعارض ذلك بشدة".
وأضاف جيان "منذ ظهور الفيروس، حافظت الصين دائما على موقف منفتح وشفاف ومسؤول، وأبلغت منظمة الصحة العالمية والدول والمناطق المعنية، بما فيها الولايات المتحدة، بمعلومات عنه، وتقاسمت التسلسل الجيني للفيروس، واستجابت بنشاط لشواغل جميع الأطراف، وعززت التعاون مع الجميع. ووفرت الصين الوقت للعالم، وقدمت إسهامات نشطة لمكافحة الوباء في جميع أنحاء العالم".
وتابع: "إفريقيا هي شقيق للصين يتشاطران معا نفس المصير. وفي مواجهة الوباء، تواجه الصين وأفريقيا المشكلة معا. ومؤخرا، عقدت بنجاح القمة الخاصة للتضامن بين الصين وأفريقيا في مكافحة الوباء، حيث طرح الرئيس الصيني شي جين بينج سلسلة من المبادرات والمقترحات التي رحبت بها الدول الأفريقية. وأثر الوباء بشدة على الاقتصاد العالمي، وتسبب في تحديات خطيرة للدول الأفريقية، والصين مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي لزيادة الدعم المقدم إلى الدول الأفريقية، وتعزيز تنفيذ مبادرة مجموعة العشرين لتخفيف عبء الديون عن الدول الأكثر فقرا".
وأشار جيان إلى أن بعض الدول الأفريقية قدمت طلبات إلى الصين لتخفيف عبء الديون، فيما يتم حاليا تكثيف المشاورات بشأن مسائل محددة في محاولة لمساعدة الدول الأفريقية لتخفيف أعباء ديونها والتغلب على الصعوبات التي تواجهها.
وأعرب عن أمله أن يركز الجانب الأمريكي على الاستجابة ومكافحة الوباء على أراضيه، وبذل جهود ملموسة للتعاون الدولي في مجال الوقاية من الأوبئة والسيطرة عليها، بدلا من مهاجمة وتشويه جهود مكافحة الأوبئة في الدول الأخرى ونشر ما وصفها بـ "الفيروسات السياسية" عبر محاولة تسييس مشكلة الديون.
وشدد جيان على أن المجتمع الدولي، متضمنا الدول الأفريقية، يرى بوضوح أن محاولات الوقيعة بين الصين وأفريقيا وضرب العلاقات بينهما بنوايا شريرة، لن تنجح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة