يواصل وباء كورونا حصد المزيد من الضحايا، وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية تسجيل 2489 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع بذلك إجمالي الإصابات إلى 222669، منهم 2946 مصابا في حالة صحية حرج، وسجلت 144 حالة وفاة، وبلغت الوفيات 10508 حالة.
ولفت بيان الوزارة إلى ارتفاع عدد المتعافين من الإصابة إلى 183301، وتم إجراء 1.610.869 فحص تشخيص كورونا في إيران حتى اليوم.
وأضافت الوزارة أن 9 أقاليم لا يزال الوضع حرج فيها، ومنها خوزستان، كردستان، أذربيجان الغربية، هرمزجان، وكرمانشاه في وضع صحي أحمر، وتم تسجيل زيادة في معدلات الإصابة بالفيروس في أقاليم بوشهر، إيلام، أذربيجان الشرقية، خراسان.
بدورها قالت المتحدثة باسم وزارة الصحة الإيرانية سيما سادات لاري، إن وباء فيروس كورونا المستجد، قد يستمر عامين أو ثلاثة أعوام أخرى.
وأضافت المتحدثة الإيرانية، في تصريح لوكالة نوفوستي الروسية اليوم: "إذا أخذت في الاعتبار، تجربة الأوبئة السابقة، فمن المحتمل أن يبقى وباء كوفيد-19، منتشرا في العالم، لمدة عامين إلى 3 أعوام أخرى".
من جانبه، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني الأحد، إن بلاده تشهد أصعب عام يمر عليها بسبب العقوبات الأمريكية التي تواكبت مع جائحة كوفيد-19. وقال الرئيس الإيراني، حسن روحانى، إن كل المحافظات معرضة لأن تكون بؤرا لفيروس كورونا.
وقال روحاني في خطاب بثه التلفزيون "إنه العام الأكثر صعوبة بسبب الضغط الاقتصادي من العدو والجائحة".وتابع قائلا "الضغط الاقتصادي الذي بدأ في 2018 تزايد... واليوم يشكل أشد ضغط على بلدنا العزيز".
وقال روحاني إن استخدام الكمامات سيصبح إلزاميا لمدة أسبوعين اعتبارا من الأحد القادم في "أماكن التجمعات" التي تعتبر "مناطق حمراء" بسبب انتشار المرض فيها.
وشهدت إيران زيادة كبيرة في عدد الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد منذ رفع القيود التي فرضت لاحتواء انتشار المرض تدريجيا منذ منتصف أبريل. وتخطى عدد الوفيات اليومي بالمرض مؤخرا المئة للمرة الأولى منذ شهرين.
وفاقمت أزمة فيروس كورونا المستجد من المشكلات الاقتصادية التي زادت حدتها بالفعل منذ أن قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عام 2018 الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران وأعاد فرض العقوبات عليها.
وتراجعت العملة الإيرانية يوم الاثنين إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق مقابل الدولار الأمريكي.