يقوم المتخصصون والمرممون فى المتحف المصرى الكبير على أعمال ترميم تابوت الملك توت عنخ آمون، الذى تم نقله من الأقصر إلى مركز ترميم المتحف المصرى الكبير، تمهيدًا لعضره مع القطع ومقتنيات الملك الفرعون بالكامل لحظة افتتاح المتحف أمام الجمهور، حيث تم الانتهاء من ما يقرب من 95% من أعمال الترميم للتابوت، حسب ما أكد عدد من المرممين بالمتحف.
التابوت يعد أحد التوابيت الثلاثة للملك الشاب التى تتخذ شكل الملك فى الوضع الأوزيرى، والتى تم اكتشافها فى غرفة دفنه فى عام 1922، مشيرًا إلى أن التابوت الخارجى مصنوع من الخشب المُذهب، ويمُثل الملك على هيئة المعبود أوزير، واليدان مكسوتان برقائق من الذهب ومتقاطعتان على الصدر، تمسكان بالشارات الملكية المطعمة بعجينة زجاجية زرقاء وحمراء، لافتًا فى هذا الصدد إلى أبعاد التابوت؛ إذ يبلغ طوله 223,5 سم، وعرضه 86,8 سم، بينما يبلغ ارتفاعه 105,5 سم، وللتابوت مقابض فضية كانت تستخدم لتحريك الغطاء.
وتم وضع التابوت بعد نقلة من الأقصرفى مركز الترميم بالمتحف الكبير داخل خيمة تعقيم، وضخ غاز النيتروجين داخل الخيمة، حتى ينعدم وجود الأكسجين داخل الخيمة، الذى من شأنه اختناق والقضاء على الإصابة الحشرية بالتابوت، وبعد ذلك بدأت رحلة العلاج التى تتمثل فى التنظيف الميكانيكى والكيميائى، وتثبيت وتقوية القشور والشروخ الضعيفة باستخدام المواد المناسبة، وبعدها تم عملية التقوية الشاملة للتابوت.
تابوت توت عنخ امون