قال الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، إن افتتاح مشروع تطوير قصر البارون يعد حدثا سياحيا آثرًا ثقافيا هاما، ويحمل العديد من الرسائل مثل التأكيد على مصر أنها لا تنسى تاريخها، وتعمل على تطوير منطقة مصر الجديدة، وتوفر بنية أساسية سياحية أثرية هامة إضافة إلى افتتاح مطارين سوف يكون له مردودا إيجابيا على السياحة المصرية، مشدا على أن مصر حريصة على الحضارة والتاريخ، من خلال التطوير بطرق علمية سليمة وتأخذ وقتها بشكل كامل.
وأضاف خلال كلمته، فى افتتاح عدد من المشروعات القومية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن مشروع المتحف المصرى الكبير، أحدث نقلة نوعية فى منطقة غرب القاهرة، موضحا أنه قبل منتصف عام 2016 كانت نسبة التنفيذ 17%، وبعد تولى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وصلت نسبة التنفيذ إلى 90% وكذلك تقليص الإنفاق حيث تم التخفيض من مليار و600 ألف إلى 700 مليون دون التأثير على الجودة.
وأوضح الدكتور خالد العنانى، أن المتحف الكبير يعد أكبر افتتاح ثقافى على مستوى العالم، وتم تطوير المنطقة المحيطة لتحقق سيولة مرورية وحركة سياحية بشكل محترف موضحا أن المتحف الكبير على مساحة 490 ألف متر مربع وتم تجهيز الحائط الهرمى والواجهة الزجاجية التى توفر بانوراما، ونقل 51472 من مختلف أنحاء الجمهورية تم ترميم، 90% من مركب خوفو الثانية، وقطع توت غنج أمون نقل 90%، وتثبيت 92 قطعة على الدرج الخاص ونقل عدد كبير من الآثار، والدرج العظيم المبهر والسلم الضخم الذى ينتهى إلى الأهرامات.
واستعرض وزير الآثار، ما تم افتتاحه خلال السنوات الماضية من مشروعات أثرية فى مختلف المحافظات، وكذلك افتتاح مساجد أثرية فى المحافظات مثل الجامع الأزهر، وصولا إلى الأديرة والكنائس وتم ترميمها وإعدادها للصلاة، مثل الكنسية المعلقة، وكذلك افتتاح مسجد الفتح الأثرى داخل أحد القصور الرئاسية، وافتتاح المعبد اليهودى بالإسكندرية، حيث تم افتتاح 3 مشروعات إسلامى ومسيحى ويهودى خلال 3 ساعات فقط.
وتابع أنه جارى افتتاح أول مطعم سياحى فى منطقة الهرم، ضمن تشغيل الخدمات فى منطقة الأهرامات بالتعاون مع شركة مصرية، مؤكدا أنه هناك توجيه أن تكون المنقطة المحيطة بالمتحف الكبير لنكون امام منتجع سياحى عالمى، وجارى تنفيذ موكب عالمى من 22 ملك ومومياء وتم إعداد 22 عجلة حربية، والعربات التى تشبه المراكب، لافتا إلى انه تم تطوير ميدان التحرير وواجهة المتحف المصرى، وصولا إلى تجهيز متحف شرم الشيخ.
وأوضح الدكتور خالد العنانى، أن قصر البارون لم يتم تطويره منذ إنشائه، مشيرا إلى أن الهيئة الهندسية بالتعاون مع شركات وطنية علمت على هذا المشروع وفق طريقة علمية سرية، موضحا أنه تم الرجوع إلى الصور الأصلية من أجل عمل إنشائى هندسى وصولا إلى التصميم الدقيق للمتحف، حيث كان هذا المتحف يعانى من الإهمال، والآن أصبح تحفة معمارية وتم تجهيزه وتطويره بشكل كامل لاستقبال السياح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة