قررت النمسا إنهاء الصراع الطويل حول المبنى الذى شهد مسقط رأس الزعيم النازى أدولف هتلر فى مدينة براوناو على نهر إين فى النمسا، والذى قضى هتلر "20 أبريل 1889/ 30 أبريل 1945"، فيه أولى شهور حياته، وتهدف إعادة هيكلة المبنى للحيلولة دون أن يصبح قبلة للنازيين الجدد.
وقال وزير الداخلية النمساوى كارل نيهامر، فى فيينا، إن المبنى ستعاد هيكلته ليصبح مركزاً للشرطة، وأنه سيجرى إزالة كافة التعديلات التى أدخلها النازيون على واجهة المبنى، حسب ما جاء فى وكالة الأنباء الألمانية، وأكد نيهامر أنه لن يكون هناك أى مساحة أو نصب تذكارى فى المبنى عن عمد، حيث إن النمسا استغرقت وقتاً طويلاً فى معالجة تاريخها، لكننا نسير الآن على الطريق السليم".
وقال هيرمان فاينر المسئول لدى وزارة الداخلية النمساوية، من المحتمل نقل حجر تذكارى أمام المنزل إلى أحد المتاحف، والهدف هو عدم إتاحة أي مساحة تذكارية ترتبط بولادة هتلر، مضيفاً أن معمار المنزل سيكون بسيطاً وغير ملفت للانتباه.
وتقدر تكلفة أعمال التجديد وإعادة البناء، المقرر الانتهاء منها فى عام 2023، بخمسة ملايين يورو، وفاز المكتب المعمارى النمساوى "مارته.مارته" بالمسابقة الأوروبية لإعادة هيكلة المبنى، وأقيمت فى المبنى لفترة طويلة ورش عمل للمعاقين لدعمهم فى الحياة.
ومنذ عام 2011 صار المبنى المتاخم للحدود الألمانية شاغرا، وتم نزع ملكية المنزل من مالكته السابقة عقب نزاع استمر لسنوات طويلة بسبب إصلاحات ضرورية، وحصلت صاحبة المنزل على تعويض بقيمة 800 ألف يورو، وأصبحت دولة النمسا المالكة الرسمية للعقار منذ عام 2017.