قالت دراسة طبية بريطانية إن الأطفال ذوى الأصول الإفريقية يبدو أنهم أكثر عرضة لانتشار مرض فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وأضافت الدراسة - التي نشرتها صحيفة "إيفيننج ستاندارد" البريطانية - أن أطباء الأطفال مطالبون بضرورة "توخي الحذر الشديد" من المرض النادر لكنهم بحاجة إلى التعامل مع الرعاية المركزة.
يأتي التحذير بعد أن أوضح الأطباء أن أكثر من 40 حالة في جنوب لندن لديهم أعراض تشبه مرض "كاواساكي"، وهو الحالة النادرة من متاعب قلبية.
وكان 6 أطفال من بين 8 دخلوا مستشفى الأطفال للعلاج من ذوي الأصول الإفريقية-الكاريبية في لندن أصيبوا بهذه الأعراض.
وأشاروا إلى أن نفس الأعراض انتشرت كذلك في العديد من الأماكن التي انتشر فيها الوباء مثل مدينة نيويورك بالولايات المتحدة وإيطاليا.
ونقلت الصحيفة، عن الدراسة التي نشرتها صحيفة "بريتيش ميديكال جورنال" اليوم الأربعاء، أنه بناء على الأطفال الذين تم علاجهم في إحدى مستشفيات باريس فقد كانت الأعراض نادرة لكنها انتشرت بين الأطفال من أصول إفريقية.
وظهرت هذه الالتهابات بعد عدة أسابيع من ظهور فيروس كورونا وتعود إلى إنتاج الجسم للمضادات لمحاربة فيروس كورونا (كوفيد-19).
وكان 21 من الأطفال تصل أعمارهم لنحو 8 أعوام دخلوا مستشفى "نيكر-إينفانت مالاد" الجامعية في باريس خلال الفترة من 27 إبريل و 11 مايو الماضي، بسبب الاشتباه في إصابتهم بمرض "كاواساكي"، وكان من بين الأطفال 12 من أصول إفريقية.
وكان 12 من بين الأطفال يعانون من متلازمة كاواساكي، و16 يعانون من إلتهاب عضلة القلب، كما كان هناك 19 طفلا من بين 21 طفلا يعانون من أعراض (كوفيد-19).
ومن بين الأطفال من يعانون من أعراض الجهاز الهضمي خلال مراحل المرض ومستويات عالية من التهابات في مجرى الدم، كان من بينهم 17 شخصا بحاجة للعناية المركزة.
ويقول الباحثون إن هناك حاجة لمزيد من الدراسات لكن هذه النتائج "يجب أن تحث على توخي الحذر الشديد" بين الأطباء خاصة في البلدان التي بها نسبة عالية من الأطفال من أصل أفريقي.
وقال الباحثون إن النسبة الأعلى من الأطفال ذوي الأصول الأفريقية قد تعاني بسبب الفقر وسوء الأحوال المعيشية - مما قد يؤدي إلى انتقال أعلى للفيروس - أو القابلية الوراثية - مرددين شكوك الأطباء في لندن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة