انتشرت فى الفترة الأخيرة الطائرات الورقية فى زمن الكورونا فى سماء محافظة الغربية، أثناء فترة الحظر بعد قيام الأهالى بتصنيع أو شراء الطائرات بمقاسات مختلفة، تبدأ من 50سم، وحتى 3أمتار مزينة بالإضاءات والألوان المختلفة، ويتم إطلاقها فى سماء مدن وقرى المحافظة أثناء فترة الحظر فى تجميع أفراد الأسر أعلى أسطح المنازل وفى المناطق المفتوحة للعب بالطائرات.
وأثناء فترات الحظر الممتدة بسبب فيروس كورونا، قام الكبار والشباب والصغار بتصنيع الطائرات من الغاب وتزيينها بالسلوفان وزيل طويل، وخيوط وإطلاقها فى السماء لتشهد سماء المحافظة مئات الطائرات بألوان مختلفة ويقوم الشباب بعمل تداخل فى الألوان لإضفاء أشكال جمالية، وقام بعض الشباب بتزيين الطائرات بصور للنجوم وأعلام مصر، وأصبحت حرفه لكسب الرزق لبعض الشباب.
يقول أحمد عبد السلام من أبناء مدينة المحلة، أن فترة حظر التجوال جعلتنا نفكر فى ابتكار طريق لاستغلال الوقت، ووجدنا فكرة تصنيع الطائرات الورقية واللعب بها، لقضاء أوقات الفراغ، مشيرا إلى أنه يقوم بشراء البوص وورق السلوفان والخيوط الحرير، وتصنيع الطائرات.
وأضاف أنه قام بتصنيع عدد من الطائرات بألوان وأحجام مختلفة، ويقوم وأفراد أسرته باللعب بها على سطح المنزل، خاصة بعد صلاة العصر وانكسار موجه الحر.
أما مجدى الصعيدى فقال أنه بعد انتشار فيروس كورونا، كان علينا أن نبحث عن وسيلة لاستهلاك وقت الفراغ، نظرا للحظر الموجود على الأندية والمتنزهات ومراكز الشباب والمقاهى، فقمنا بالبحث عن أشخاص يقومون بصناعة الطائرات لشرائها واللعب بها، مشيرا إلى أن أسعار الطائرات تبدأ من 50 جنيها وحتى 200جنيه، حسب الحجم، ويختلف السعر حسب نوع التزيين والرسومات المنقوشة على الطائرة.
وأضاف أنه يصعد على السطح لتطيير الطائرة فى مشهد جميل يتنافس فيه عدد كبير من الجيران على أسطح منازلهم للعب والتنافس على إبعاد الطائرة لمسافات بعيد.
ويضيف أحمد مجدى بأنه اشترى 3طائرات لأشقائه بـ350جنيها، وقمت بشراء أفرع نور "ليد" ولصقها على الطائرة وتوصيلها ببطارية صغيرة واللعب بها ليلا، وتظهر بشكل جميل فى السماء وسط فرحه أبناء العائلة الذين يتنافسون على من سيقوم بإطلاق طائرته أبعد من الآخر.
فى الوقت الذى شهدت فيه المحافظة سقوط أكثر من شخص من أعلى الأسطح أثناء قيامهم باللعب بالطائرات الورقية، ووفاتهم بعد اختلال توازنهم وسقوطهم فى الشارع.
بينما يلهو الأطفال بالطائرات فى الشوارع بعد أن أغلقت أوجه الترفيه بالكامل أمامهم وأصبحت هى الوسيلة الوحيدة للترفيه نظرا لأزمة كورونا.