عاد المزيد من الطلاب الكوريين الجنوبيين إلى الفصول الدراسية فى صباح اليوم الأربعاء، كجزء من خطة الحكومة لإعادة فتح المدارس بصورة مرحلية، وذلك رغم تصاعد المخاوف من انتشار فيروس كورونا المستجد بين التلاميذ، وجاءت إعادة الفتح في وقت تقاوم البلاد فيه ارتفاعا كبيرا في الإصابات التي تعزى إلى الكنائس الصغيرة والمدارس المزدحمة في سول والمناطق المجاورة لها، وفقا لما نقلته وكالة أنباء /يونهاب/ الكورية الجنوبية.
يشار إلى أن كوريا الجنوبية سجلت 49 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، خلال الـ24 ساعة الماضية، منها 48 حالة من العاصمة وضواحيها .
وعاد في وقت سابق من اليوم، طلاب المدارس الثانوية في السنة الأولى، وطلاب المدارس المتوسطة في السنة الثانية، وطلاب المدارس الابتدائية في السنتين الثالثة والرابعة إلى فصولهم الدراسية. ووصل العدد الإجمالي إلى 1.78 مليون تلميذ .
ولكنهم لن يذهبوا جميعًا إلى المدرسة في وقت واحد، حيث سيُسمح لكل مدرسة بتشغيل جدول زمني مختلف لتخفيف الازدحام في الفصول الدراسية.
كما أنهم سيتناولون وجبات الغداء بالتناوب، وستكون هناك نوبات لحضور الطلاب، وجلسات مقسمة، وخفض لوقت الدروس ومزيج من الدروس عبر الإنترنت وغيرها من الإجراءات.
وبدأت حكومة كوريا الجنوبية في إعادة فتح المدارس في 20 مايو الماضي. وبموجب الخطة، بدأ 440 ألف من طلاب المرحلة النهائية بالمدارس الثانوية دروسًا شخصية، تلاهم 2.37 مليون طالب و طالبة في مجموعات السنة الأخرى.
ووفقًا لكبار المسؤولين التربويين، فإن إعادة الفتح أمر لا مفر منه في وقت يعيق فيه قدر كبير من الشكوك بشأن أنشطة الحياة العادية، بما في ذلك أنشطة الطلاب.
ويعتقدون أن البقاء في المنزل والتعلم من خلال الفصول الافتراضية غير كافٍ للتطور العقلي والفكري للكوريين الشباب.
ولكن تم الإبلاغ عن حالات الإصابة في المدارس والمدارس الخاصة للإعداد للامتحانات والمؤسسات التجارية التي يزورها الطلاب بشكل متكرر.