مع بداية جائحة كورونا تم إغلاق النوادى والملاهى الليلية والمطاعم لتطبيق نظرية البعد الاجتماعى، وذلك للحد من انتشار فيروس كورونا الوبائى، ودفعنا الإغلاق إلى سؤال: متى بدأ الناس فى تناول الطعام فى المطاعم؟ والمعروف أن فرنسا تشتهر بإرثها فى الطهى، لكن المطاعم الأولى لم تظهر هناك بل ظهرت على الجانب الآخر من العالم.
بالطبع كان الناس يأكلون خارج المنزل منذ آلاف السنين، أو يشترون وجبة خفيفة سريعة من البائعين المتجولين أو يأخذون استراحة سفر فى نزل على جانب الطريق بحثًا عن وعاء من الحساء، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع هيستورى.
أما المؤسسات الأولى التى يمكن التعرف عليها بسهولة كمطاعم ظهرت منذ حوالى 1100 م فى الصين، عندما كانت مدن مثل كايفنج وهانجتشو تفتخر بسكان المناطق الحضرية المكتظة بالسكان التى تضم مليون نسمة، وكانت التجارة مزدحمة بين العواصم الشمالية والجنوبية فى القرن الثانى عشر، كما يشرح "شور" أستاذ للتاريخ فى كلية برين ماور، لكن التجار الصينيين الذين يسافرون خارج مدينتهم لم يكونوا معتادين على الأطعمة المحلية الغريبة.
ويقول شور "المطاعم الأصلية فى هاتين المدينتين هى فى الأساس طهى على طريقة الجنوب للأشخاص القادمين من الجنوب أو طهى على طريقة الشمال للأشخاص الذين ينزلون من الشمال"، وتقع هذه المطاعم النموذجية فى مناطق ترفيهية حيوية تخدم المسافرين من رجال الأعمال، وتكتمل بالفنادق والحانات.
لكن رغم قرون من التجارة بين الشرق والغرب لا يوجد دليل على أن ثقافات المطاعم المبكرة فى الصين أو اليابان أثرت على المفاهيم الأوروبية اللاحقة للمطعم.
