كشف تحليل جديد أن ما يقرب من 15 مليون عقار في الولايات المتحدة معرض لخطر الفيضانات، أي أكثر بنسبة 70 % مما قدرته وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية (FEMA)، ولعل خرائط الوكالة في الأساس تركز فقط على الفيضانات الساحلية وتتغاضى عن الأنهار والطريقة التي زاد بها تغير المناخ من حدة العواصف، مما دفع الكثيرين إلى الاعتقاد بأن هناك خطرًا أقل من الفيضانات في جميع أنحاء البلاد.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أصدرت مؤسسة First Street Foundation هذه الحسابات الجديدة، والتي شكلت نموذجًا للفيضانات باستخدام بيانات ارتفاع مستوى سطح البحر وهطول الأمطار والفيضانات في الجداول الصغيرة.
تظهر First Street مدن رئيسية مثل لوس أنجلوس ومدينة نيويورك في الجزء العلوي من القائمة، مع وجود 595،500 عقار في مدينة كاليفورنيا في خطر، ومركز الساحل الشرقي به 998،600 عقار.
ويبدو أن خرائط وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية تقلل بشكل كبير من قيمة المنازل في مناطق الخطر، فهي تظهر لوس أنجلوس مع 495.400 عقار فقط في خطر، ونيويورك مع 239000.
كما يحذر التحليل الأخير من أن إجمالي عدد العقارات يمكن أن يرتفع إلى 16.2 مليون بحلول عام 2050 بسبب العوامل المرتبطة بتغير المناخ.
أصبحت الفيضانات الكارثة الطبيعية الأكثر شيوعًا في الولايات المتحدة، حيث كلفتها حوالي 155 مليار دولار من الأضرار.
تجمع وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية الخرائط لإظهار المناطق المعرضة لمخاطر عالية من أجل مساعدة المسؤولين على التنبؤ بمثل هذه الأحداث والاستعداد لها بشكل أفضل، ولكن هذه الخرائط تسلط الضوء فقط على حوالي 8.7 مليون عقار تقع في مناطق مخاطر الفيضانات الخاصة.
أضافت First Street على هذه الخرائط عددًا من العوامل المختلفة للنظر في خصائص الدولة، حيث كشف عن 14.6 مليون منزل في الواقع في مناطق خطر الفيضانات الخاصة.
ويشير النموذج الجديد، المسمى Flood Factor، إلى وجود ما يقرب من ستة ملايين أسرة وملاك عقارات غير مدركين لخطر الفيضانات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة