تحل، اليوم، الذكرى السابعة لثورة 30 يونيو المجيدة التى نقلت مصر من الظلام إلى النور بعد أن عاشت البلاد فترة من الكساد مع حكم الإخوان، استطاع من خلالها الشعب الخروج على قلب رجل واحد لإزاحة تلك الجماعة من سدة الحكم ومن المشهد بأكمله لبناء مصر الحديثة فى كل مجالات الحياة بعد أن ضاق الشعب وساءت حالة البلاد الاقتصادية فى كل القطاعات.
ولعل قطاع الرياضة من أبرز القطاعات التى أضيرت كثيرا قبل ثورة 30 يونيو بعد أن تم إلغاء مسابقة الدورى فى أحد المواسم، وإقامة المسابقة على طريقة المجموعتين وهو ما أضعفها كثيرا فى إحدى المواسم أيضا وهو ما أثر على شكل المسابقة تماما وجعلها مثل الدورات الرمضانية، وهو ما أدى لانهيار المنتخب الوطنى وباقى المنتخبات الوطنية حتى جاءت ثورة 30 يونيو التى أعادت الاستقرار رويدا رويدا لكل قطاعات الدولة وعلى رأسها الرياضة.
ونرصد فى التقرير التالى أهم 5 عوامل اكتسبتهم الرياضة من ثورة 30 يونيو:-
عودة الدورى لشكله الطبيعى
عادت مسابقة الدورى لشكلها الطبيعى عقب ثورة 30 يونيو مباشرة، بعدما أقيمت فى موسم 2013 بنظام المجموعتين، لرغبة المسئولين وقتها فى إعادة الانضباط والاستقرار لكل شئون الدولة وعلى رأسها الرياضة.
ورغم صعوبة الأمر وقتها نظرا لانشغال الدولة بضبط الهيئات بعد حالة العشوائية التى عاشها الشعب فترة مع حكم الإخوان، إلا أن القيادة السياسية أمرت رئاسة الوزراء بضرورة عمل كل وزير فى وزارته على الوجه الأمثل وعودة الحياة لطبيعتها فى أسرع وقت ممكن ومنها الرياضة بجميع طوائفها وهو ما تحقق بالفعل.
تنوع الشركات الراعية
عادت شركات الرعاية لمصر من جديد بعد ثورة 30 يونيو نظرا لحالة الاستقرار التى عاشتها البلاد من جديد، فقد عزفت الشركات الراعية عن دعم الدورى والكأس بسبب إقامة الدورى من مجموعتبن بالإضافة لهبوط المستوى الفنى للمسابقة بشكل كبير، وكثرة التوقفات بسبب حالة عدم الاستقرار التى كانت فى البلاد، إلا أنه وعقب الثورة المجيدة نجح مسئولو اتحاد الكرة وقتها فى التعاقد مع إحدى الشركات الراعية لمساعدة أندية الدورى فى الصرف على أنفسهم فى تلك المرحلة الصعبة.
وقد ظهر عقب الثورة وجود أكثر من معلن وأكثر من شركة راعية ترغب فى التعاقد مع الجبلاية للحصول على إذاعة الدورى المصرى، وهو ما جعل اتحاد الكرة يجرى مزايدة علنية بين بعض الشركات.
تعدد الجنسيات الأجنبية
استكمالا لحالة الاستقرار التى خلفتها ثورة 30 يونيو من عودة الأجانب إلى البلاد، وهو ما أتى بثماره على الرياضة المصرية من عودة المدربين الأجانب من جديد لتدريب الفرق المصرية بعد حالة الهلع التى صنعها بعض المدربين فى بلادهم، بأن مصر غير آمنة لعل أبرزهم الهولندى مارتن يول المدير الفنى للأهلى الذى رحل خلال تلك الحقبة بسبب ضغط زوجته التى رفضت الاستمرار فى مصر بعد هجوم عدد من الجماهير على المدير الفنى فى أحد تدريبات الفريق الأحمر، وهو ما جعله يقوم بفسخ تعاقده مع النادى والرحيل، حتى جاءت الثورة المجيدة التى أنعشت السياحة من جديد وهو ما جعل المدربين يوافقون على العودة للتدريب فى الدورى المصرى.
كما تعاقد بعض الأندية مع عدد من اللاعبين الأجانب ورغم أن الدورى المصرى كان يتمتع بالصفقات من دول غرب أفريقيا مثل نيجيريا وغانا والكاميرون، إلا أنه وبعد الثورة حدث تنوع فى إبرام الصفقات الأجنية بالتعاقد مع لاعبين من أوروبا وأمريكا الجنوبية.
انتعاش أسعار اللاعبين من جديد
استفاد اللاعبون من ثورة 30 يونيو بعد عودتهم للتدريبات بشكل طبيعى، بالإضافة إلى استقرار المسابقة وهو ما جعل أسعارهم فى سوق الانتقالات ترتفع من جديد ويحصلون على مبالغ جيدة، بالرغم من حالة الركود التى كانت تعيشها البلاد آنذاك بسبب خروجها من سدة الحكم الإخوانى التى عانت فيها كل طوائف الشعب.
القضاء على سطوة الإخوان فى مراكز الشباب
من أهم الأمور التى صنعتها ثورة 30 يونيو المجيدة فى الرياضة المصرية القضاء على سطوة الإخوان فى مراكز الشباب، فقد كانت عناصر الجماعة الإرهابية تحتضن الشباب فى المراكز والأندية لصناعة جيل جديد منهم لاحتلال البلاد أكبر فترة ممكنة، إلا أن الدولة نجحت فى وقت قياسى فى خلع الأيادى الخفية فى كل مراكز الشباب والأندية وإعادة الحياة لمسارها الصحيح، بأن يمارس الشباب دورهم بممارسة الرياضة بشكل طبيعى فى مراكز الشباب والأندية دون أى ضغوط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة