أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قرارًا رئاسيًا، ونشر في الجريدة الرسمية بإغلاق جامعة شهير الواقعة في إسطنبول، التي أسسها أحمد داوود أوغلو وقد شارك أردوغان في افتتاحها بنفسه، فى قرار من شأنه الانتقام من أوغلو بحسب موقع t24، التركى.
وبحسب الموقع، عقد داود أوغلو مؤتمرًا صحفيًا، اليوم الثلاثاء، لإعلان رفضه إغلاق الجامعة بقرار رئاسي، وأعرب عن شعوره بالحزن بعد إغلاق الجامعة التى لطالما تمتعت بمستوى تعليمي مرموق، وقال: "أنا أمامكم الآن بعد صدور قرار إغلاق جامعة شهير بقرار من رئيس الجمهورية؛ تلك الجامعة التي اتفق الجميع على تعليمها وجودتها.
وأضاف: "أنا متأكد أن كثير من الناس مثلي يحترقون اليوم. الملايين من الأشخاص الذين صوتوا لصالح حزب العدالة والتنمية في الانتخابات الأخيرة يحترق داخلهم، فهم لم يصوتوا لأردوغان ويختاروه لكي يقوم بغلق جامعة، وترك الآلاف من الطلاب دون حل، وترك قطاع كبير من الأكاديميين المرموقين في تركيا عاطلين عن العمل
وتابع أوغلو: أنا أعلم أن الكثير من إخوتي الذين أعطوا قلوبهم لحزب العدالة والتنمية الآن يبكون دما في داخلهم أمام هذه الأحداث التي نعيشها، فالرئيس لا يستطيع أن يشرح إغلاق جامعة شهير حيث يدرس الآلاف من أبنائهم.".
وقال: في منتصف الليل عندما رأيت قرار الرئيس وتوقيع الرئيس الشخصي عليه، شعرت بحزن عميق وخجل نيابة عن أولئك الذين شاركوا في القرار، وخاصة الرئيس أردوغان بتوقيعه هذا جعل التاريخ يذكره بأنه السياسي أو رجل الدولة الذي قام بإغلاق الجامعات".
ووصف داود أوغلو قرار أردوغان إغلاق الجماعة بـ"الانقلاب ضد التعليم وضد واحدة من المؤسسات التعليمية القيمة".
وأشار رئيس الوزراء التركي السابق إلى أن أردوغان أصدر قرار الإغلاق في منتصف الليل، مؤكدًا أنهم عندما ينشرونه في منتصف الليل، يعتقدون أنهم يستطيعون تغطية ضخامة هذا القرار.
وتابع: "بتوقيع أردوغان لهذا القرار فقد أوضح عن الشكل الذي يريد أن يرى تركيا عليه. للأسف لا يوجد أي تفسير لهذا القرار. فالكل يعلم أن كل الأسباب المعلنة ليست سوى مزحة"
وختم حديثه قائلًا: "لا شيء انتهى، بل إننا بدأنا لتونا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة