7 سنوات من الفشل والعمالة، هذه هى محصلة إعلام الإخوان الذى يبث من إسطنبول، لم يترك هذا الإعلام فرصة إلا وأظهر قدرًا هائلا من الخيانة للوطن والارتماء فى أحضان الأعداء؛ وتبدأ القصة عندما اتخذت الدولة إجراءات ضد قنوات الإخوان بالتزامن مع إعلان عزل محمد مرسى عن السلطة، تحسبا من محاولتها بث شائعات ومعلومات مضللة، على الفور انتقلت قنوات الإخوان إلى مقر اعتصامهم فى رابعة وتم البث من هناك.
عقب فض الاعتصام انتقلت قنوات الإخوان إلى إسطنبول وطوال الـ ٧ سنوات الماضية لم تكف لحظة واحدة عن بث الأكاذيب والشائعات، ومؤخرا أظهرت عمالتها بشكل واضح لتركيا وأردوغان.
من ناحيته يؤكد الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أنه بالتأكيد مارس الإخوان فى 7 سنوات كاملة مجموعة من التوجهات الإعلامية الفاشية وركز إعلام الإخوان على بعض المرتكزات منها محاولة تلوين الحقائق والزعم بفشل الدولة تكرار الخطاب الإعلامى المزور والمزيف والاعتماد على إعلاميين فاشلين لم يكن لهم تاريخ إعلامى والاعتماد على بث قنوات مدعومة من الدول المعادية تركيا وقطر.
واشار إلى أن الإعلام الإخوانى كان إعلاما موجها وعزف على معزوفات مكررة وهى محاولة التشويش على إنجازات الدولة المصرية ولم يكن يتمتع بأى نوع من المهنية الإعلامية التى يمكن التوقف أمامها وكان يستثمر فى بعض المواقف والأحداث التى شهدتها مصر خلال الفترة الماضية.
وأوضح أن الإعلام الإخوانى هو إعلام موجه لاعتبارات متعلقة بأنه ليس مهنيا واعتمد على الاستثمار فى بعض الأحداث وعدم الاعتراف بالإنجازات التى تحققت وشهدتها الدولة المصرية حتى الإنجازات التى شهد بها القاصى والدانى.
وذكر فهمى أن الخطاب الإعلامى للإخوان مكرر خلال 7 سنوات حول موضوعات والقضايا وكان إعلاما مضللا ولم يكن إعلاما وطنيا، وأوضح أنهم ركزوا على مساحات عدم الإنجاز الحقيقى رغم أن الرئيس السيسى بنى شرعية الحكم على شرعية الإنجاز وكانت الإنجازات مرتبطة بسياق زمنى محدد هذا الأمر لم يروق للإخوان واتبعوا محاولة للتضليل والتشويش واستخدموا العديد من الوسائل منها مراكز وبيوت خبرة مولتها قطر وتركيا فى مراحل معينة لتغيير وجهة نظر الامور بصورة كبيرة.
من ناحيته قال هشام النجار الخبير فى شؤون الجماعات الإسلامية انه ا ثبت من خلال عام حكم الاخوان المشؤوم انها جماعة مدعية لا تمتلك أى خبرات ومؤهلات ترشحها لحكم وادارة قرية صغيرة ناهيك عن حكم وادارة دولة محورية كبيرة بحجم مصر.
وأكد النجار أنه ثبت أن الجماعة تعوض هذا العجز والفشل فى أن تكون رهينة وتابعة وموالية لأجهزة مخابرات ولأنظمة حكم إقليمية معادية توظف الجماعة بجانب أدوات أخرى لتحقيق أطماع استعمارية ووضح من تطورات الأحداث فى ليبيا وسوريا ما هو دور الجماعة بالضبط فى معاونة النظام التركى والقطرى ضمن صفقة قذرة، مفادها أن تيسر الجماعة وقادتها للأتراك نهب ثروات البلاد من خلال اتفاقيات خيانة والاستيلاء على مناطق استراتيجية علاوة على تسهيل اقامة قواعد عسكرية مقابل أن يحمى الاتراك تلك الحكومات الإخوانية غير الشرعية بقوة السلاح والميليشيات وفرضها بالقوة المسلحة والعنجهية والتسلط الذى يتسم به أردوغان والعثمانيون الجدد على الشعوب العربية.
وأوضح أن هذا السيناريو تم التخطيط لأن ينفذ فى مصر لكن أعاقته وعرقلته ثورة الشعب المصرى التى انتصر لها الجيش المصرى العظيم فى الثلاثين من يونيو، وهذا هو سر كراهية أردوغان لمصر ولجيشها ولزعامتها الوطنية الشجاعة.
وقال لذلك يسعى أردوغان واذنابه من الإخوان والقاعدة وداعش لتهديد الأمن المصرى ومحاولة استهداف مصر مجددا من الغرب من جهة ليبيا اعتمادا على جهود حكومة اخوانية عميلة شبيهة بحكومة مرسى لكن مصر بقيادتها وجيشها تواصل التصدى لهذا المشروع الخبيث القذر من خارج الحدود هذه المرة كما تصدت له من قبل من داخل الحدود.