قال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي لويجي دي مايو إن أوروبا قد استجابت بقوة للأزمة ولدي ثقة في عمل أورسولا فون دير لاين، والآن أصبح الأمر متروكا للحكومة الإيطالية لإثبات أنها بمستوى التحدي.
وفي مقابلة مع صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية، نشرتها على موقعها الالكترونى اليوم الثلاثاء، تحدث الوزير دي مايو عن آلية الإستقرار الأوروبية (Mes)، قائلاً: “أقول ما أفكر به بصدق، أو بالأحرى، إن أوروبا استجابت في ظل هذه الأزمة. البنك المركزي الأوروبي نفسه قدم لنا دعما كبيرا بشراء سنداتنا الحكومية".
وأضاف أن "الأدوات متوفرة الآن ويجب علينا الاعتراف بذلك، لذا علينا التوقف عن التذمر، والأمر متروك للحكومة الآن لإثبات أنها بمستوى التحدي. الرئيس كونتي يواصل القول إن صندوق الإنعاش سيكون كافياً ولدينا ثقة بكلماته".
وأشار وزير الخارجية، الى أن "الأدوات الأوروبية ضرورية، لكن الأوقات أيضًا. إذا كنا بحاجة للمساعدة اليوم وعلينا ردها في غضون عام، فهذا لا يساعد"، حيث "يحتاج النظام الصحي إلى الدعم الآن وكان يجب دعمه من قبل أيضاً".
وأوضح دي مايو أنه "في سنوات التقشف، كان الاتحاد الأوروبي يطلب تخفيضات لميزانية الرعاية الصحية، ويجب أن يقال إنه كان مخطئا، لكن ليست لدي مشكلة الآن في قول إن لدينا ثقة تامة بعمل فون دير لاين". واختتم بالقول: "لقد التقيت نظري الهولندي أيضًا وبدا لي رأيه معقولًا بالنسبة لي".
وتجدر الإشارة إلى أن آلية الاستقرار الأوروبي مثار جدل في إيطاليا إذ يعتبرها ساسة المعارضة اليمينيون خطرا ويخشون من أن تتيح هذه الآلية لبروكسل التحكم بشكل يزيد عن الحد في إيطاليا.
ويجري التفاوض داخل الاتحاد الأوروبي حاليا حول إنشاء صندوق مساعدات (برنامج لإعادة الإعمار) بقيمة 750 مليار يورو لأزمة كورونا وكذلك حول خطة مالية على المدى المتوسط بقيمة 1 تريليون يورو.
وتقوم آلية الاستقرار الأوروبي على تقديم قروض بشروط ميسرة، فيما يعتمد برنامج إعادة الإعمار الأوروبي لفترة ما بعد كورونا بشكل رئيسي على نظام المنح التي لا تُرد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة