أكد وزير الخارجية السعودى الأمير فيصل بن فرحان ، خلال مشاركته فى مؤتمر الرابع لدعم سوريا ودول الجوار المنعقد افتراضيا فى بروكسيل، وأشار أن حل أزمة الللاجئين وإعادة توطينهم يتطلب حلول حقيقية على الارض مؤكدا أن حل الازمة السورية يكون عبر تنفيذ قررا 2254 ومسار جنيف 1. وفق العربية.
جاء ذلك اجتماع وزاري لمؤتمر بروكسل الرابع حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة، المنعقد اليوم ببروكسل افتراضيا لتجديد دعم العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، وحشد دعم مالي دولي، ومساعدات إنسانية داخل سوريا ودول الجوار.افتتح المؤتمر الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ،
وقال بوريل، إنه يتوجب اتخاذ خطوات حاسمة بشكل مشترك لبلورة حل سياسي وليس عسكريًا للصراع في سوريا، مضيفًا أن السوريين عانوا لفترة طويلة جدا، وبعد تسع سنوات من الصراع، هناك خطر بأن يصبح للعالم مناعة ضد صور وأحداث المعاناة غير المقبولة وغير الضرورية، ولكن لا يمكن السماح بحدوث ذلك؛ ولا يمكن تجاهل محنتهم.
وأضاف أنه من الواجب الأخلاقي مواصلة دعم الشعب السوري ، موضحا أن مؤتمر بروكسل 4 يهدف إلى زيادة حشد المجتمع الدولي وراء جهود تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي دائم للأزمة السورية بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، السبيل الوحيد لإعادة الاستقرار والسلام لجميع السوريين.
ويشارك في الاجتماع، نحو 80 مندوبا من دول مجاورة تستضيف اللاجئين السوريين، ودول شريكة وأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ومنظمات دولية لمعالجة الجوانب السياسية والإنسانية والتنموية الرئيسية للأزمة السورية.
وأشارت تقارير للأمم المتحدة إلى أن 11.7 مليون شخص يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية، ويقدر عدد النازحين بنحو 6.2 ملايين شخص، فيما يحرم أكثر من مليوني طفل من التعليم، ويعيش ما يقدر بـ 83% من السوريين تحت خط الفقر.
ودعت الأمم المتحدة الجهات الدولية المانحة إلى مضاعفة التزاماتها تجاه السوريين والمنطقة، والتضامن مع دول تستضيف مستويات قياسية من اللاجئين، ومواصلة دعمها لبرامج الأمم المتحدة المنقذة للأرواح التي تحمي الأسر الضعيفة، وتبني القدرة على الصمود في جميع أنحاء سوريا والمنطقة، وتسعى إلى إيجاد حلول دائمة لوضع حد لمعاناة المدنيين.
وفي ظل جائحة فيروس كورونا زادت معاناة ملايين اللاجئين السوريين داخليًا وفي الدول المجاورة، بحسب مجلس الاتحاد الأوروبي، إذ سيكون مؤتمر بروكسل فرصة لجمع الجهات المختصة لمعالجة أوضاع اللاجئين، وتقديم المساعدة للأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي "للصراع السوري"، وتقديم الدعم المالي اللازم لسوريا والدول المجاورة المستضيفة للاجئين السوريين، وتعميق الحوار مع منظمات المجتمع المدني.