حصل الإطلاق التاريخى لرواد ناسا على انتباه شديد من العالم كله وخاصة داخل أمريكا، حيث أطلقت SpaceX يوم السبت الماضى الموافق 30 مايو، أول مهمة مأهولة لها على الإطلاق، وهي رحلة تجريبية تسمى Demo-2 أرسلت رواد فضاء ناسا بوب بهنكن ودوج هيرلى إلى محطة الفضاء الدولية (ISS).
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكي، قال مسؤولون بالوكالة إن الإقلاع كان أول إطلاق مداري للطاقم يبتعد عن الأراضي الأمريكية منذ أن تقاعدت ناسا أسطول مكوكها الفضائي في عام 2011.
وانضم عدد قياسي من الأشخاص لمشاهدة هذا الحدث على الإنترنت، حتى حصل على الحدث الأكثر مشاهدة على الإطلاق لناسا.
قالت بيتينا إنكلان المديرة المساعدة لوكالة ناسا خلال مؤتمر صحفي، "ما زلنا نجمع البيانات، ولكن بعض مقاييسنا تقول أن ذروة المشاهدة لبث إطلاق NASA-SpaceX المشترك عبر جميع منصاتنا، كان يشمل على الأقل 10.3 مليون مشاهد متزامن، وهو الحدث الأكثر مشاهدة الذي تابعناه على الإطلاق ".
وأضافت "لنكون واضحين: الرقم القياسي لـ Demo-2 الذي تم كسره للتو هو لحركة المرور على الإنترنت، وليس المشاهدة بجميع أنواعها".
وأوضحت المديرة المساعد لناسا، "على سبيل المثال، تشير التقديرات إلى أن حوالي 600 مليون شخص، أي سدس سكان العالم في ذلك الوقت، هبوط أبولو 11 على القمر على التلفزيون في 20 يوليو 1969.
رسم العديد من المسؤولين الأمريكيين رفيعي المستوى، بما في ذلك نائب الرئيس مايك بنس، أوجه تشابه بين مهمات أبولو الشهيرة و Demo-2 ، مشيرين إلى أن كلاهما حدث في أوقات الاضطراب والانقسام الشديد في الولايات المتحدة.
شملت خلفية أبولو احتجاجات ضد حرب فيتنام وانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، وحاليا تعاني أمريكا من جائحة فيروس كورونا، والاضطرابات الاجتماعية الناجمة عن وفاة جورج فلويد المأساوية في 25 مايو على يد شرطة مينيابوليس.
وتمتلك شركة SpaceX عقدًا بقيمة 2.6 مليار دولار لإجراء ست رحلات عاملة بطاقم إلى المختبر المداري لوكالة ناسا، والذى سيتم تفعيله بعد إتمام نجاح هذه المهمة.
