يوم تلو الآخر يثبت الملياردير بيل جيتس أنه بات مضرب المثل فى العطاء، والاهتمام بالآخرين فلا يهتم بتضخم ثروته فى البنوك فحسب أو إلى أى مدى تطورت شركاته، وإنما دائماً ما يضع نصب عينيه العطاء ومساعدة من يستحقون، ولا يشغله شيء أكثر من هموم البشر باختلاف الدين والعرق واللون، وهو الأمر الذى ظهر واضحاً قبل 20 عام حينما تبرع بنصف ثروته لصالح المؤسسة الخيرية الذى يترأسها هو وزوجته "بيل وميليندا"، حيث يحاولا من خلالها إفادة الملايين حول العالم مثلما تكرر صباح اليوم أُثناء تصريحاته لقناة سكاى نيوز عربية، والذى كشف فيها عن خطته للخروج من أزمة كورونا وتوفير لقاح لكل المحتاجين حول العالم.
جيتس وزوجته
بيل جيتس وخلال الحلقة اليوم أكد على أنه بصدد جمع مليارين في أقرب وقت كمبلغ مبدئى على أن يقوم بعده بجمع من 10 إلى 20 مليار دولار من رجال أعمال وقادة الدول، وبالتالي تحدث لدول خليجية وأوروبية مؤخراً، وذلك بهدف توفير اللقاح في أقرب وقت، علي أن الا يقتصر العلاج علي الأغنياء فقط والقادرين على الدفع، وإنما بإنشاء مبالغ تكون كفيلة لبناء مصانع في كل مكان في العالم لإنتاج العلاج كي يكون متوافر للجميع، وهو الأمر الذى ذكر محبيه بمواقف عديدة سبق وقدمها.
أبرز تلك المواقف حينما تبرع خلال السنوات الماضية بأكثر من 40 مليار دولار من أصل ثروته البالغة حالياً 81 مليار دولار، كما أنه يُمضي معظم وقته في مساعدة الفقراء والسفر لأفقر مناطق العالم لتنفيذ أعماله الخيرية.
جيتس وزوجته1
جيتس أيضاً قام قبل ثلاثة سنوات بقيادة حملة لحث «مليارديرات العالم» على التبرع بسخاء للفقراء، وتخصيص جزء كبير من ثرواتهم لحل المشاكل الملحة التي يعاني منها العالم، والارتقاء بالتعليم والخدمات الصحية وتشجيع النابهين والمبدعين، ووجدت الحملة تفاعلاً إيجابياً من أغلب الأغنياء، وفي مقدمتهم مارك زوكربيرج مؤسس شركه فيس بوك الذى دعم الحملة.
سبق وصرح بيل جيتس بأن تبرعه بنصف ثروته وهو على قيد الحياة، وتنفيذ مشروعات عديدة لمساعدة الفقراء والمحتاجين، يعتبر أمر ذو أهمية كبيرة بالنسبة له، ومصدر لسعادة غامرة يشعر بها، ووسيلة لإعلاء قيمة العطاء والتكافل.