اشعل الشاب الراحل ذو الأصول الافريقية جورج فلويد نيران الاحتجاج ضد العنصرية التي تلتهم الجسد الامريكي، وانتشرت المظاهرات في الكثير من مدن الولايات الامريكية لرفض تعامل الشرطة الامريكية بعنصرية، وكشفت واقعة جورج فلويد الكثير من المساوئ الامريكية رغم مزاعم المساواة والديمقراطية حيث أن الراحل توفى نتيجة الاختناق إلا أن المفاجأة أنه كان مصابا أيضا بفيروس كورونا، فعانى الراحل فلويد من قهر العنصرية قبل قهر المرض الذي لم يكن قد تمكن منه حتى وفاته.
وفجرت عملية تشريح جثمان الشاب الأمريكى الراحل ذى الأصول الأفريقية جورج فلويد، والتى تسببت فى موجة احتجاجات كبيرة بالولايات المتحدة حيث أنه كان مصابا بفيروس كورونا المستجد، لكنه توفى بسبب القسوة المفرطة من قبل عناصر الشرطة الأمريكية، بينما أكد تقرير صادر عن طبيب شرعى فى مقاطعة هينيبين بولاية مينيسوتا، أن وفاة فلويد لم تكن ناجمة عن العدوى، بل بسبب مشاكل فى القلب.
جورج فلويد
ونقلت شبكة روسيا اليوم، عن وكالة إنترفاكس أن الراحل جورج فلويد لم يتوفى نتيجة الفيروس التاجى، لكن قلبه لم يستطع أن يتحمل حين جثا أحد رجال الشرطة بركبته على عنقه عند قيامهم باعتقاله، وفارق الحياة لاحقا فى العناية المركزة.
وكشفت نتائج تشريح الجثة الكامل، التي جاءت في 20 صفحة، أنه لم تظهر على جورج فلويد أي أعراض لإصابته بمرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا عندما توفي أواخر شهر مايو الماضي، وجاء في التقرير التابع لمقاطعة هينيبين أن نتيجة فحص فيروس كورونا أظهرت إصابته بتاريخ الثالث من أبريل.
جورج فلويد قبل وفاته
وبعد وفاته بيوم، أي في 26 مايو، أجرى الأطباء اختبارا عبر الأنف، وأظهرت النتيجة أيضا إصابته بمرض فيروس كورونا المستجد، حسبما نشرت شبكة "أيه بي سي".
وقام طبيبان بتشريح مستقل لجثة فلويد، وقالا إن سبب الوفاة "اختناق ميكانيكي"، مما يعني أن قوة جسدية تدخلت ومنعت دخول الأكسجين، وإن وفاته كانت جريمة قتل ناجمة عن الاختناق.
جورج فلويد تحت اقدام رجال الشرطة
وقال الدكتور مايكل بادن، وهو أحد طبيبين شرحا الجثة بناء على طلب عائلة فلويد، خلال مؤتمر صحفي في مينيابوليس، الثلاثاء الماضي، إن فلويد لم يكن يعاني من أي مشكلة طبية كامنة ساهمت في وفاته، وأن وفاة جورج فلويد كانت بسبب ضغط ركبة ضابط الشرطة على عنقه وظهره.
فيما وجه ممثلو الادعاء العام في الولايات المتحدة، اتهامات جنائية جديدة لضباط شرطة مدينة منيابوليس الأربعة المسئولين عن وفاة رجل أسود أعزل بعد اعتقاله، في واقعة أشعلت احتجاجات مستمرة منذ تسعة أيام في أنحاء البلاد.
واعتقلت السلطات يوم الجمعة الماضى، ضابط الشرطة ديريك تشوفين (44 عاما)، الذي جثم بركبته على عنق جورج فلويد (46 عاما)، بتهمتي القتل من الدرجة الثالثة والقتل غير العمد في حادث وفاة فلويد، قبل توجيه تهمة جديدة أشد خطورة الأربعاء هي القتل من الدرجة الثانية وفق ما أظهرته وثائق قضائية.
وتصل عقوبة التهمة الجديدة إلى السجن 40 عاما، وهي أطول 15 عاما من العقوبة القصوى لتهمة القتل من الدرجة الثالثة.
انهيار زوجة جورج فلويد
وتشوفين هو ضابط الشرطة الأبيض الذي شوهد في تسجيل فيديو انتشر على نطاق واسع وهو يضغط بركبته على عنق فلويد لنحو تسع دقائق بينما كان يلهث ويقول بصعوبة "أرجوك، لا أستطيع التنفس"، قبل أن يتوقف عن الحركة بينما صرخ المارة في الشرطة لتركه.
زوجة الراجل جورج فلويد وابنته
وخرجت روكسي واشنطن، زوجة الراحل جورج فلويد، وتنهمر الدموع على وجهها في مؤتمر صحفي، قائلة: "جييانا كان لديها أب واليوم فقدته، لم يعد موجودا لن يراها تكبر، لن يرافقها في صعابها، ماذا ستفعل حين تحتاجه.. لن يراها تتخرج لن يراها تكبر، لن يعود بعد اليوم إلى عائلته فى المساء، هذا ما حرمونا منه".
"I'm here for George because I want justice for him," says Roxie Washington, the mother of George Floyd’s daughter. "I want justice for him because he was good." https://t.co/WsdPMgGXzg pic.twitter.com/DC3LIWFsya
— ABC News (@ABC) June 3, 2020
وتابعت قائلة: "لقد أحبها كثيرا، أنا هنا من أجل طفلتى، أنا هنا من أجل جورج لأننى أريد العدالة له، وأريد العدالة له لأنه كان جيدا، بغض النظر عما يعتقده أي شخص وأيا تكن الإشاعات التى سيقت بحقه، وفقا لموقع "سكاى نيوز".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة