أثار مقتل جورج فلويد، المواطن الأمريكى من الأصول الأفريقية على يد الشرطة الأمريكية، احتجاجات فى العالم ضد العنف العنصرى، ليس فقط فى الولايات المتحدة، بل أيضا فى العالم، بما فيه أمريكا اللاتينية، ورفض عدد من الخبراء فكرة أن أمريكا اللاتينية أقل عنصرية من الولايات المتحدة، وأكدوا أن تلك الفكرة "خاطئة".
وقال الخبير فى العنصرية فى أمريكا اللاتينية، أليخاندرو دى لا فوينتى، وهو مدير معهد أبحاث أمريكا اللاتينية فى جامعة هارفارد، إن "قضية فلويد أشعلت قضية العنصرية فى العالم من جديد، وهناك تشابه كبير بين العنصرية فى الولايات المتحدة الأمريكية وأمريكا اللاتينية، كما انه يوجد العديد من الاختلافات".
وأوضح دى لا فوينتى، أن "العنصرية فى امريكا اللاتينية تكون على اساس حكومى، فهناك حكومات تتبع العنصرية ولديها كراهية تجاه الاجانب مثل البرازيل، وهناك حكومات تؤمن بالاختلافات وتقبل الاجانب بشكل عادى"، ولكن فى الولايات المتحدة الامريكية العنصرية تعتمد على اللون فقط.
وأشارت صحيفة "لا سيمانا" الإسبانية إلى أن هناك العديد من الدول التى أظهرت عنصرية حكوماتها من خلال المظاهرات ، والتى منها البرازيل ، وكولومبيا، ويرى لا فوينتى ان البرازيل لها الريادة فى القارة اللاتينية حول السياسة المتعلقة بالمنحدرين من أصل أفريقى، فكانت فى البداية تضم أكبر عدد من السكان المنحدرين من أصل افريقى، حتى جاء الرئيس اليمينى المتطرف جايير بولسونارو إلى الحكم ، وتحولت البلاد إلى عنصرية كبيرة ترفض المهاجرين .
فمن ابرز حوادث العنف العنصرى فى البرازيل ، قتل الشرطة الفيدرالية فى البرازيل بيدرو ماتوس فى ريو دى جانيرو الذى كان أسود،وقالت "إذا كنت أسود لا يمكنك العيش فى منزل جميل دون الاشتباه فى كونه مجرما، وقتلت الشرطة 290 شخصا فى مدينة ريو دى جانيرو، بين مارس وابريل، معظمهم من السود، وفقا لمعهد ريو دى جانيرو للأمن العام.
وهناك دولة آخرى تنتشر فيها العنف العنصرى على نطاق واسع للغاية وهى كولومبيا، حيث يتبع قوات الامن المختلفة العنف على النشطاء السلميين المنحدرين من اصل افريقى الذين يقاتلون من اجل حقوق المجتمعات وحقوق حماية البيئة للاراضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة