متحف المجوهرات الملكية يضم عملات نادرة.. ما هى حكاية وتاريخ الجنيه المصرى؟

السبت، 06 يونيو 2020 10:00 ص
متحف المجوهرات الملكية يضم عملات نادرة.. ما هى حكاية وتاريخ الجنيه المصرى؟ العملات المصرية
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يضم متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية، مجموعات من العملات التذكارية البرونزية والفضية والذهبية، بالإضافة إلى مجموعة من أكياس النقود المصنوعة من الذهب والتى تعود للملك فاروق والأمير يوسف كمال حيث كانت تستخدم لحفظ العملات وهى مرصعة بأحجار كريمة كالياقوت الأحمر والماس والزفير، ولكن يذكرنا متحف المجوهرات بتاريخ وحكاية الجنيه المصرى وكيف تطورت العملة فى مصر، وهذا ما نستعرضه خلال السطور المقبلة.

قصة الجنيه المصرى

بدأت قصة العملة المصرية مع تولى محمد على حكم مصر عام ١٨٠٥ حيث اعتبر سك العملة من أولويات إصلاح الشأن الاقتصادى فى مصر حين أنشأ الضربخانة "دار السك" فى القلعة والتى تم تجديدها عدة مرات خلال فترة حكمه، وكانت العملة المتداولة وقتها هى القرش والبارة ، وفى عام ١٨٣٤ أصدر قرار يقضى باعتبار الريال "المثقوب" المصنوع من الفضة هو وحدة النقود وقيمته ٢٠ قرش كما شهد عصره أول سك للجنيه .

وفى عهد الخديوى محمد سعيد حيث شهد عصره إصدار أول عملة تحمل اسم حاكم مصر عام ١٨٦٢ ولكنه توفى قبل وصولها إلى مصر، ثم جاء من بعده الخديوى إسماعيل حيث شهد عصره إصدار عملات تذكارية سكت فى فرنسا بمناسبة افتتاح قناة السويس وتم تداولها إلى جانب النقود العثمانية "الفرنك والنص فرنك والباريزا".

وفى عهد الخديوى توفيق حيث شهد عصره تطور كبير فى حركة النقد المصرى رغم الاحتلال الإنجليزى ففى عام ١٨٨٥ أصدر قرار بتوحيد العملة فى مصر، حيث قام بتقسيم الجنيه إلى ١٠٠ قرش والعشرة قروش والخمسة قروش ليكون أغلى من نظيره الذهب.

ثم جاء الخديوى عباس حلمى الثانى فشهدت مصر أهم حدث اقتصادى بأن يكون لها عملة وطنية ويخرج الجنيه الورقى المصرى للوجود بعد أن كان بمصر عملات من جميع أنحاء العالم، فيعهد إلى مسيو رفائيل سوارس بمهمة إنشاء البنك الأهلى ليصبح بنك الحكومة المصرية فى ٢٥ يونيو ١٨٩٨ والذى قام بإصدار البنكنوت الورقى وكان إعلان ميلاد الجنيه المصرى ٥ يناير ١٨٩٩ .

 

ثم جاء جنيه السلطان حسين كامل الذى كان أقوى عملة فى العالم، ومن بعده جنيه الملك فؤاد الذى هبط أمام الجنيه الذهب بسبب الحرب وانهيار الاقتصاد العالمى، ثم جنيه الملك فاروق الذى خسر أمام الجنيه الذهب بسبب الحرب العالمية الثانية ولكنه ظل أقوى عملة فى العالم.

كما استعرض متحف المجوهرات الملكية فئات العملة فى مصر قديماً وهى :

"السحتوت"

 

وهى عملة قيمتها ربع مليم حيث كان الجنيه يساوى ٤٠٠٠ سحتوت وكان يكتب عليه عبارة (ربع عشر القرش) وجاء الاسم من فلسطين وسوريا آنذاك

 

"المليم"

 

سمى كذلك على اسم الكلمة الفرنسية "Millieme"، بمعنى (جزء من الألف) وكان الجنيه المصرى يحتوى على ألف مليم ، وكان أول مليم مصرى تم سكه فى عهد السلطان حسين كامل سنة ١٩١٧م.

 

"

النكلة"

وكانت تساوى مليمان أى ٨ سحتوت وأخذت اسمها من مادة النيكل بالإنجليزية.

 

"

التعريفة"

وقيمتها خمسة مليمات، أخذت الاسم من كلمة (tarrif) الإنجليزية أى الأجرة حيث كانت أجرة موحدة لركوب الأوتوبيس لأى مكان فى مصر .

 

"

الصاغ"

أصله تركى، ومعناه (سليم) فكانوا يسمون القرش السليم قرش صاغ .

 

"

النص فرنك"

هو القطعة المعدنية الفضية التى قيمتها قرشين لأن الفرنك الفرنسى وقتها كانت قيمته ٤ قروش .

 

"الشلن"

كان فى الأصل عملة إنجليزية، فالريال المصرى (٢٠ قرش) كان يساوى ٤ شلنات إنجليزى أى أن كل ٥ قروش مصرية تساوى شلن إنجليزى، فأسماها الناس شلن .

 

"

بريزة"

بما يوازى عشرة قروش ، سميت بهذا الاسم حين طلب الوالى محمد سعيد باشا من مسيو براناى فى باريس عام ١٨٦٢ سك عملة مصرية جديدة تحمل اسمه ولكن مات الوالى سعيد باشا قبل وصول العملة لمصر وتولى الحكم من بعده الخديوى إسماعيل الذي رفض استخدامها تقرباً للسلطان العثماني (عبدالعزيز ) .

"الريال"

هو اسم قديم من أيام الأساطيل الأسبانية التى كانت تأتى لبلاد العرب ومعنى ريال أى ملكى، وأطلق المصريون هذا الاسم على القطعة الفضة التى  تعادل ٢٠ قرش .

 

"

الجنيه"

هى كلمة إنجليزية لعملة إنجلترا التى كانت متداولة قبل ٤٠٠ عام من ظهور الجنيه المصرى والتى تحولت بعد ظهوره إلى الجنيه الإسترليني .

 

أما كلمة مصاري والتى تطلق على النقود حتى يومنا هذا فى بلاد الشام فقد أخذت من النقود الذهبية المصرية التى كانت تصل إليهم عبر حركة التجارة نسبة إلى مصر .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة