تعد رواية "مذاق الحرية المرير" للأديب الجابونى جان ديفاسا نياما، الحائزة على العديد من الجوائز العالمية والمحلية، من أهم الروايات التى تمثل الأدب الأفريقى، وأدب الغابون خاصة، وترجمات إلى عدة لغات من بينها العربية، حيث صدرت عن سلسلة الجوائز بالهيئة المصرية العامة للكتاب.
وتدور الرواية حول تكشف تاريخ الجابون والصراع الجابوني الفرنسي والجرائم التي ارتكبتها فرنسا في حق الشعب الجابوني المتمثلة في الاستعباد والرق وسرقة ثروات البلاد، وغيرها من المشكلات وذلك من خلال شخصيات تاريخية حقيقية.
ويرى المؤلف أن روايته تكشف مساويء الاحتلال الفرنسي للجابون، وتجد صدى كبير في فرنسا والغرب، وتقابل بقبول واسع ولا تُحجب، وقال " كل الوثائق التي تؤكد ذلك لم تعد سرية، وعندما بدأت في كتابة الثلاثية التاريخية عن تاريخ الجابون أرسلتها للمكتبة الوطنية لفرنسا وقال لهم أنه مهتم بالكتابة في هذا الشأن، فأعطوني موافقة بدخول الأرشيف الوطني الفرنسي، ووضعوا هذه الكتب في المركز الثقافي الفرنسي، وأنا دائمًا أزور سنويًا معرض الكتاب في فرنسا، ويباع كتابي سنويًا".
ويحكي عن مصادر روايته الأخيرة "مذاق الحرية المرير" فيقول " اكتشفت ضمن أرشيفات عام 1906 برقية سرية ومشفَّرة من رئيس منطقة مايومبا، موجهة إلي المفوض العام للكونغو الفرنسية وتوابعها ومنها الجابون. قلت لنفسي إن شيئًا خطيرًا يكمن خلف تلك الكلمات؛ فلا يمكن أن تُذكر منطقة بالاسم، دون أي مبرر مقنع، وقادتها مستبعدون، بسبب موقفهم غير المتعاون. تساءلت عن الأسباب، سواء كانت مباشرة أو دفينة، كالدور الذي لعبه أبطال هذا العصيان. فقرأت عن تلك الفترة وأجريت أبحاثا وزرت الأماكن والتقيت بكبار السن الذين أعتبرهم ذاكرة حية للمكان، وهكذا تبعث في كل وثيقة أجدها حماسا للبحث عن تفاصيل ما كان يجري".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة