قالت صحيفة "إكسبرس" البريطانية إن تعدى تركيا على سيادة اليونان بإعلانها أنها ستبدأ التنقيب عن النفط والغاز داخل الحدود البحرية لليونان في شرق البحر الأبيض المتوسط، زاد من حدة التوتر فى الأيام الأخيرة حتى أن الجيش اليونانى كثف من تدريباته العسكرية.
وقالت الصحيفة تحت عنوان: "اشتعال تهديد الحرب العالمية الثالثة على حدود الاتحاد الأوروبي: اليونان مستعدة للحرب مع تزايد المخاوف من "الغزو" التركي"، إن القادة العسكريين اليونانيين قاموا بسلسلة من التدريبات العسكرية المكثفة وسط تصاعد التوترات مع تركيا.
واتهم وزير الدفاع اليوناني نيكوس باناجيوتوبولوس اسطنبول بالسلوك "العدواني"، مدعيًا أن أثينا مستعدة للدفاع عن نفسها ضد تركيا بأي وسيلة ضرورية. كما تدخل هذا الأسبوع كبير دبلوماسي الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، حيث حث تركيا على احترام سيادة اليونان.
وتصاعدت حدة التوتر بعد أن أعلنت تركيا أن البلاد ستبدأ التنقيب عن النفط والغاز داخل الحدود البحرية لليونان، وردت أثينا على هذه الخطوة ووضعت قواتها المسلحة في حالة تأهب لنزاع عسكري مع تركيا.
بعث رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس برسالة إلى الاتحاد الأوروبي، يذكر فيها أن هذه الخطوة ستؤدي إلى أزمة تركية أوروبية.
وقال باناجيوتوبولوس لمراسلي التلفزيونن: "بالطبع كان موقف تركيا عدوانيًا إلى حد ما مؤخرًا. أعتقد أن الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تتعامل بها اليونان معها هي، من ناحية، استنفاد جميع أسلحتها الدبلوماسية، ومن جهة أخرى، الاستجابة لزيادة قوة الردع للقوات المسلحة."
وردًا على سؤال حول ما إذا كانت هذه الجهود تشمل الاستعدادات لنزاع عسكري ، قال وزير الدفاع إن اليونان "تستعد لجميع الاحتمالات" ، بما في ذلك "المشاركة العسكرية".
وأضاف: "لا نريد أن يحدث هذا. ومع ذلك، فإننا نوضح تجاه جميع الاتجاهات أننا سنفعل ما يلزم للدفاع عن حقوقنا السيادية إلى أقصى حد ".
ردد الجنرال كونستانتينوس فلوروس، الذي يشغل منصب رئيس هيئة الأركان العامة للدفاع الوطني اليوناني، تصريحات وزير الدفاع.
وقال إن الجيش مستعد لأداء واجباته في الدفاع عن اليونان في وقت تهدد فيه تركيا بغزو جزر بحر إيجه الشرقية ، كريت وتراقيا الغربية.
وقال بوريل الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، إن بروكسل تراقب التطورات بينما تبقى "على اتصال وثيق" بأثينا.
وقال بوريل - في تصريحات نقلتها صحيفة (سايبرس ميل) القبرصية - إن الاتحاد الأوروبي على اتصال وثيق بوزيري خارجية اليونان وقبرص لمتابعة الوضع في البلدين بخصوص أعمال الحفر التي تجريها تركيا هناك، مطالبًا أنقرة بوقف الحفر في المناطق الاقتصادية الخالصة أو المياه الإقليمية التابعة لقبرص واليونان.
وأوضحت الصحيفة أن العلاقات بين الدولتين العضوين في الناتو كانت سيئة منذ قرون بعد عدة حروب كبرى بين الجانبين.
كما كانت هناك توترات بشأن قبرص، ومواجهات عسكرية في بحر إيجة ، والمخاوف الأخيرة من أن تركيا كانت "تهدد أوروبا عمداً" بتدفق اللاجئين على حدودها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة