وأشارت إلى أن شرطة الاحتلال وفرت الحماية للمستوطنين لتأدية صلوات تلمودية استفزازية أمام باب المطهرة في الجهة المقابلة لقبة الصخرة، فيما واصلت ما تسمى "جماعات الهيكل" ممارسة ضغوطها على حكومة الاحتلال لفتح المسجد الأقصى يوم الجمعة الموافق 22 مايو.

وأضافت أن البلدة القديمة شهدت مسيرات استفزازية للمستوطنين، جابوا خلالها مواقع في القدس وصولا لحائط البراق، وهم يرفعون الأعلام الإسرائيلية، فيما أقام آخرون سلسلة بشرية حول البلدة القديمة.

وأكدت أن المسجد الإبراهيمي، لم يسلم هو الآخر من انتهاكات الاحتلال في الشهر ذاته، حيث أعلن وزير جيش الاحتلال السابق نفتالي بينيت، عن مصادقته النهائية على مشروع استيطاني في مدينة الخليل جنوب الضفة، يتضمن الاستيلاء على أراض فلسطينية في الخليل لإقامة طريق يمكن المستوطنين والمتطرفين من اليهود من اقتحام الحرم الإبراهيمي، فضلا عن إقامة مصعد لهم، مبينة أن قوات الاحتلال نصبت حواجزها في محيط الحرم، ومنعت المواطنين من الوصول إليه للصلاة بعد إعادة فتحه أمام المصلين في إطار تخفيف الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة الفلسطينية لمنع انتشار فيروس "كورونا".

من جانبه، أكد وكيل وزارة الأوقاف حسام أبو الرب، أن جميع المحاولات الإسرائيلية الرامية لتغيير هوية البلدة القديمة للقدس المحتلة وطابعها، وخصوصا المسجد الأقصى، والمواقع الملاصقة له، لن تنجح بفعل الصمود الأسطوري لأبناء الشعب الفلسطيني.