يقضى الناس ساعات طويلة على مدار اليوم داخل المنازل فى ظل قيود الإغلاق التى فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وفى مصر حيث لا تزال هناك بعض القواعد العامة التى ألزمت بها الحكومة المواطنين للحد من نمو الفيروس التاجى.
ومع مرور قرابة 3 أشهر على العزل المنزلى وقيود كورونا، بدأت تظهر علامات الملل على الناس نتيجة العزلة داخل المنزل وافتقاد زيارات الأقارب والتنزه مع الأصدقاء فى المولات والأماكن العامة، لكن يبدو أن هناك طرق أخرى لتقضية الوقت وكسر ملل العزل، التى يمكن اللجوء لها دون الحاجة إلى الخروج بعيدًا أو السفر لمحافظة أخرى للاستمتاع بالشاطئ.
فى أحد أحياء محافظة الجيزة، وتحديدًا حى إمبابة، ابتكر الشباب طريقتهم الخاصة لتسلية أنفسهم دون الخروج من المنزل أو الاختلاط بآخرين حفاظًا على التباعد الاجتماعى للوقاية من فيروس كورونا، فمع وصول عقارب الساعة إلى الخامسة مساء، ينطلق شباب المنطقة فى شارع القومية العربية وبعض الشوارع المحيطة على أسطح العمارات، ليبدأوا رحلتهم فى الترفيه بـ"الطائرات الورقية" التى يسلون بها أنفسهم ويستعيدون بها فى الوقت ذاته ذكريات الماضى حيث انتشرت هذه الطائرات بشكل أكبر قبل سنوات طويلة.
وفى مشهد بديع يبعث البهجة فى النفس، تزينت سماء منطقة إمبابة، بعشرات الطائرات الورقية التى تنافس الشباب فى مهارات تحليقها بالسماء على مسافات مرتفعة، ورغم أن هؤلاء المتنافسون قد لا يعرف أغلبهم بعضهم بعضًا، فكل واحد منهم يتحكم فى طائرته بمفرده من أعلى سطح عمارته، إلا أن منافسة افتراضية تجمعهم وكأنهم على موعد واحد، فما أن تنطلق أول طائرة لتحلق بعيدًا فى السماء حتى تلحق بها آخريات ليشكلن فى الهواء سيمفونية متناغمة فيما بينهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة