وسط إجراءات وقائية مشددة، عادت معارض الكتب الدولية للحياة، مرة أخرى، بعدما توقفت الشهور الماضية بسبب أزمة تفشى فيروس كورونا المستجد، إذ افتتح معرض موسكو للكتاب أبوابه أمام الجمهور، السبت، في "الساحة الحمراء" بالعاصمة الروسية، حيث يقام خلال الفترة من 6 حتى 8 يونيو الحالى.
تدفّق المئات من سكان العاصمة الروسية موسكو على معرض للكتاب أقيم في الهواء الطلق في الساحة الحمراء، رغم عدم مشاركة بعض دور النشر به خاصة مع إبقاء سلطات المدينة على معظم القيود التي فرضتها لمواجهة جائحة كورونا.
ويشارك في المعرض أكثر من 200 دار للطباعة والنشر من خلال عرض منشوراتها في أقسامه المختلفة مثل "الأدب" و"مسرح الأطفال" ونون فكشن" وغيرها.
ويعد المعرض حدثا هاما ليس في الثقافة الروسية فحسب، بل والثقافة العالمية، باعتباره أول فعالية تقام في نظام "أوفلاين" وليس "أونلاين"، كما كان الحال طيلة أشهر الحجر الصحي في القارة الأوروبية.
ونفذ منظمو المعرض السنوي، الذي زاره العام الماضي 300 ألف شخص، عدة إجراءات من شأنها كبح انتشار الفيروس، ومن ذلك تحديد مسافة متر بين كل مقعد والآخر، وإجراء فحص للزائرين قبل دخولهم بقياس درجة الحرارة.
وسيتمكن هواة الكتب من زيارة المعرض مع مراعاة تدابير احترازية مثل ارتداء قناع وقفازات مع قياس درجة الحرارة لكل ضيف، وتعقيم أقسام ومواقع المهرجان كل ساعتين، ويستثنى من دخول المعرض من تجاوز عمره 65 عاما ومن لم يبلغ سنه 7 أعوام وذلك حسب تعليمات حكومة المدينة.
وستظل معظم قيود العزل العام مفروضة في موسكو حتى 14 يونيو حزيران على أقل تقدير، وما زالت الفعاليات العامة الكبيرة محظورة. ولأن الساحة الحمراء تسيطر عليها الحكومة الاتحادية، كان بالإمكان إقامة معرض الكتاب الذي تنظمه الدولة.
وإلى جانب إجراءات التباعد الاجتماعي وفحص درجات الحرارة، أوصت هيئة مراقبة سلامة المستهلك الروسية بالقيام بعمليات تعقيم متكررة لمكان إقامة المعرض والاستخدام الإلزامي للكمامات والقفازات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة